سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحد الأتباع السابقين لجهيمان يؤكد أنه نادم على عدم تبليغه سلطات الأمن بموعد الهجوم على الحرم لحقن الدماء أكد أن السلاح دخل الحرم المكي في شاحنات المياه وتوابيت الموتى
اعترف ناصر الحزيمي، أحد الأتباع السابقين لجماعة جهيمان الضالة، بأن جهيمان خدع أتباعه بتخريفات تزعم أن المهدي سيخرج من الحرم، ومن ثم سيذهبون إلى المدينةالمنورة لقتل المسيح الدجال ثم يتوجهون إلى القدس لتحريرها. وقال في حديث مع قناة العربية في برنامج (صناعة الموت) إن هذه التخاريف كانت وراء خطة اقتحام الحرم المكي. وأعرب عن دهشته لوقوعه ومعه آخرون تحت تأثير جهيمان في ذلك الوقت رغم أنه أمي ولا يفقه شيئا، وصهره محمد عبد الله القحطاني (المهدي المزعوم )كان مجرد طالب يدرس في جامعة الإمام، وتركها ولم يبق على تخرجه سوى شهر واحد فقط، ولكن جهيمان روّج له بشكل كبير تحت زعم أن اسمه مطابق لما ورد حول اسم المهدي المنتظر. وأبدى الحزيمي ندمه على أنه لم يبلغ الجهات المسئولة عن حادثة اقتحام الحرم رغم معرفته بموعدها. وقال لو فعلت ذلك لحقن كثير من الدماء لأنه بعد هذه الحادثة تنامى المد الأصولي وأصبح لمروّجيه صوت مسموع. وجاءت مسألة الجهاد الأفغاني لتعمق الفكرة المزعومة لدى جهيمان والتي طوّرها إسامة بن لادن بعد اطلاعه على رسائل جهيمان عبر أتباعه في جدة، مؤكدا أن وجه التشابه بين القاعدة وجماعة جهيمان هو التطرف. وأكد الحزيمي أن جهيمان كذب عليهم بأن السلاح لن يستخدم في الحرم، وقال: "لما عرفت أن المجموعة دخلت الحرم وأطلقت النار ومنعت المعتمرين شعرت بانهيار المثالية التي كنا ننادي بها.. وعرفت فيما بعد أن أول من أطلق النار في الحرم واحد من الجنوب وهو يحاول أن يجعل الحارس يغلق الباب، وارتدت عليه الرصاصة بعد أن صدتها الحلقة المعدنية لأحد الأبواب وقتلته". وأوضح أن اختفاء (المهدي المزعوم ) محمد عبد الله القحطاني في اليوم الثالث من اقتحام الحرم أدخل الشك في نفوس المجموعة داخل الحرم، وحاول جهيمان إقناعهم بأنه لا يمكن أن يموت المهدي قبل أن يؤدي رسالته، ولكن بعد تأكيد قتله أدركت المجموعة أن قضيتهم قد سقطت. وكشف الحزيمي، أحد الأتباع البارزين لجهيمان، عن أنه انشق عنه قبل حادثة الحرم بستة أشهر، لكنه لم يبلغ السلطات السعودية وسُجن وخرج وهو غير مقتنع بالمهدي المزعوم . وعن كيفية إدخال الأسلحة إلى الحرم، قال: تم إدخالها في شاحنة لتعبئة المياه ومعها سيارة تحمل المياه والتمر، فضلا عن الأسلحة التي تم إدخالها عبر توابيت مع نحو 200 شخص من الجماعة دخلوا الحرم وهم الذين شاركوا في العملية. وذكر الحزيمي أنه كان قد تم تأمين جميع أسلحتهم من اليمن، واشتراها الأخ الأكبر لمحمد القحطاني (المهدي المزعوم). وحول ظروف اعتقاله قال: "بدأت عملية مطاردة أتباع جهيمان داخل المملكة في 15 /1 /1400ه ، وقُبض عليّ، وأعتقد أنه جاء اسمي وقت التحقيقات، رغم أنه لم يكن لي ممارسة". وعن سجنه، قال إن تجربتي داخل السجن هي أهم تجربة مرت عليّ في حياتي أتاحت لي فرصة للتأمل وإعادة الحسابات، فقد قرأت في التراث والفكر الإسلامي، مشيرا إلى أن الإنسان يحتاج إلى مثل هذه الخلوة ليراجع كثيرا من أفكاره، موضحا أن بعض مَن سجنوا معه بقوا على أفكارهم وبعضهم الآخر خرج وهم معتدلون، لذلك يجب على المرء أن يفعّل عقله وأدوات فكره. الجدير ذكره أن قبل ثلاثون عاما وتحديدا في يوم الثلاثاء 1/ 1 / 1400 ه الموافق لشهر نوفمبر 1979 و بعد صلاة الفجر هاجمت مجموعة كبيرة من الناس الحرم المكي الشريف وكان معهم نساءهم واطفالهم وبعد ان انتهت الصلاة قامت مجموعة ضالة خارجة عن جماعة المسلمين منهم باحتجاز امام الحرم في ذلك الوقت ثم شرعوا في اغلاق ابواب المسجد الحرام على من فيه من المصلين وجعلوا عليها حراساً مسلحين وقاموا باعلان بيانهم من خلال مكبرات المسجد الحرام والذي اعلنو فيه مبايعتهم لمن زعموا المهدي المنتظر (محمد ا لقحطاني) وإثر ذلك استفتى الملك خالد بن عبدالعزيز العلماء في السعودية لقتالهم وتم تحرير المسجد الحرام بعد 14 يوما من المواجهات.