عادل الظفيري من حفر الباطن : الحقيقة أنني أكتب هذا الموضوع خلاف ما أقرؤه عبر الصحف من أمور الناس ، وشكاويهم ضد الخدمات والمسئولين أينما كانوا, ولكن هنا أود أن أنصف رجلا ليس كغيره وهو مدير الدفاع المدني بالمنطة الشرقية اللواء حامد الجعيد, هذا الرجل يستحق الثناء وهو الرجل المناسب في المكان المناسب, واللواء حامد الجعيد من المسئولين الصالحين الذين جعلوا من أولوياتهم متابعة الخدمات التي تقدمها إدارة الدفاع المدني للمواطن، وقد رأيت من هذا الرجل عدة أمور تجعله في مصاف الرجال الثقات والمؤهلين لمناصبهم، فأثناء زياراته للمحافظات يجعل زيارته سرية ومفاجئة للاطلاع على سير العمل والانضباط لدى منسوبيه، ومن ثم يقوم بزيارة المراكز الخارجية والبحث عن العوائق التي تواجه أفراد الدفاع المدني، وتفقد الآليات وضخ مايلزم لسد النقص الذي يؤثر على سير العمل، ويستمع لأفراده شخصيا لقضاء حوائجهم، كما لمست من هذا الرجل رفع الحواجز بينه وبين المواطن من خلال ما رأيته بأم عيني من نقاء القلب والتواضع، وعلى سبيل المثال في إحدى زياراتي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقيه وجدت شابا يبلغ الأربعين من عمره عند البوابة وهو معاق على كرسي متحرك وكانت الساعة التاسعة صباحا ويريد مقابلة اللواء حامد لشرح أمر خاص به، ولم أعر الأمر اهتماما وخرجت حوالي الساعة العاشرة ولازال المواطن المعاق في مكانه تحت أشعة الشمس وبعد إنهاء بعض الأمور التي تخصني لدى إمارة المنطقة الشرقية عدت الساعة الحادية عشرة والنصف لتوديع هذا الصديق الذي كنت زائرا له، وبعد وقت رفع الأذان لصلاة الظهر خرجت مع الموظفين للصلاة وكان اللواء يتقدمنا نزولا على السلم ، حيث لايوجد مصعد في المديرية وعندها التفت تجاه بوابة الإداره الخاجيه فتفاجأ برؤية مواطن معاق ، اتجه إليه على الفور وتوقفت أنا بدافع الفضول وسمعته يقول للمعاق منذ متى وأنت هنا ياولدي؟ فأجابه المعاق منذ الساعة التاسعة صباحا، فتغير وجه اللواء، فقال لحارس البوابة لماذا لم تخبروني أن هذا الرجل يريدني فقالوا له لقد أخبرناك أنه يريد مقابلتك وقد أذنت أنت له بعد الانتهاء من الاجتماع فرد عليهم ولكنكم لم تخبروني أنه على كرسي متحرك ولايستطيع الصعود على السلم ، فردد حسبي الله ونعم الوكيل ، وأخذ بالاعتذار من المواطن قائلا له ما الذي أستطيع أن أفعله لك ياولدي لأرضي الله، فوالله ماوضعت هنا إلا لخدمة الدين والوطن والمواطنين, فرد المواطن أريد أن نقل أخي من الدماملحفر الباطن لأنني معاق ولايوجد من يقوم بخدمة العائلة، فأصدر اللواء أمره للضابط المختص بنقله فورا واستسمح المواطن، وذهبنا للصلاة جميعا، هذا ماحدث من جهة إنسانيه أما من جهة عملية ومدى إخلاصه في عمله فإليكم ماذا قال من تصريحات وماهي الإنجازات التي حققها والتي تصب في صالح العمل وخدمة الوطن والمواطن: هو أول ضابط على المستوى العالمي وليس العربي قام بعمل دراسة لإنشاء قناة فضائية أمنية تختص ببرامج التوعية والإستشارات بإشراك كافة القطاعات الأمنيه ، هو من قال بشجاعة إن مدارس البنات فيها من المخالفات مايؤرق القلب، وكشف عن أن أبواب مخارج الطوارئ في كثير من مدارس المنطقة الشرقية مغلقة بأقفال صدئة ومفاتيحها لا تعمل، سلط الضوء على السياجات الحديدية التي توضع في المدارس وتعيق عمل الدفاع المدني؟ هو من كشف أن المدن الصناعية غير مجهزة بوحدات إطفاء متخصصة، ومَن الذي تحدث عن مراكز الإيواء (التي لم يلتفت لها أحد) على الرغم من اعتمادها من المقام السامي والتي رصدت لها مبالغ من قبل وزارة المالية قبل نحو 15 عاماً؟ وطالب بتشريع لإلزام ملاك المنشآت السكنية بوسائل السلامة وتفقدها من قبل الدفاع المدني؟ وطالب بتسهيل طلبات المستثمرين بإنشاء مراكز لتعليم السلامة التي صدرت فيها لائحة تنظيمية من قبل سمو وزير الداخلية؟ وطالب بفتح المجال أمام المرأة للتطوع في الدفاع المدني؟ وهو الوحيد الذي انتقد التجار في عقر دارهم حين استضافته غرفة الشرقية، ليقول لهم إن معظم حوادث الحريق تقع بسبب ما يستوردونه من أدوات كهربائية رديئة الصنع.