"أستغرب التناقض الواضح بين تصريحات مسئولي وزارة التربية والتعليم وتصرفات القائمين على إدارة التربية والتعليم للبنات بالطائف" بهذه العبارة بدأ المواطن عبد الله بن ساعد الحارثي حديثه ل (عناوين) حيث يقول في عام 1425 تبرع أهالي قرية (المناضح بالحارث) –جنوبي الطائف- بأرض ذات مساحة كبيرة لتكون مقراً ل (مدرستي المناضح الابتدائية والمتوسطة للبنات) وتم تسليمها لتعليم الطائف للبنات وإنهاء الإجراءات النظامية كافة، وبعد ذلك بفترة تمت ترسية مشروع إقامة المدرسة على مقاول. وكالعادة، تناهشت المشروع مقاولات الباطن، ومع ذلك لم نيأس من رؤية المدرسة قائمة لتخدم بناتنا ولتخلصهن من معاناة المبنى المستأجر منذ أكثر من(ثلاثين عاما). بدأت الشركة تنفيذ المشروع واستبشرنا خيرا بذلك، ولكن وبعد مرور أربعة أشهر تقريبا من بدء العمل فوجئنا بإيقاف المشروع دون إيضاح أسباب ذلك التوقف .. راجعنا إدارة التربية والتعليم للبنات بالطائف مرارا ولم نجد أُذنا صاغية تسمع شكاوينا، بعدها اتجهنا للوزارة وفي كل مرة نجد وعودا مختلفة عن سابقتها، ولكن سرعان ما يتم تمييع الموضوع بمجرد تحويله لتعليم الطائف. وبقي الأمر على ما هو عليه حتى بعد مرور خمس سنين من إرساء المشروع على المقاول الذي أنهى خلالها الأساسات فقط. ويضيف الحارثي أتوقع أن إيقاف المشروع يصب في مصلحة شخص معين يستفيد منه، وإلا ما تفسير بقاء مدرسة في مبنى واحد مدة ثلاثين سنة؟ وما سبب إيقاف مشروع تمت ترسيته وصرفت ميزانيته؟ ولماذا يقول المسئولون في الوزارة إنهم حرصاء على التخلص من المباني المستأجرة، و(تعليم البنات) في الطائف تعوق مشروعا تعليميا خمس سنوات دون أسباب واضحة؟