ذكر رئيس مجلس النواب البحريني خليفة الظهراني, أن ما نسب إليه في الصحف المحلية, الأحد 25/10/2009, بشأن دعوته الجمعيات السياسية إلى الاتحاد والتلاقي فيما يخدم مسيرة العمل الوطني وجهود الإصلاح في المملكة؛ لم يكن المقصود به "الجمعيات السنية فقط", أو جمعيات من تكتل معين أو طائفة محددة، وإنما كان الجميع. وأشار الظهراني إلى أن المواطنة الحقة هي أن "يعمل الرجل لخير وطنه متجاوزا مصلحته وحقه الشخصي"، مشدّدا على أن "حكمة أهل البحرين وصبرهم جنّبت هذا البلد كثيرا من المحن". وأكد الظهراني أن المسؤولية التاريخية والوطنية والدينية تستوجب الحديث والعمل من أجل الصالح العام، وتستلزم لمّ الصف وتوطيد العلاقة وتعزيز الثقة والتعاون بين الجميع لما فيه خير ومصلحة الوطن ومستقبله. وأشار الظهراني إلى أنه يوجّه دعوته إلى الاتحاد من منطلق موقعه السياسي ومسؤوليته الوطنية والتاريخية حتى تلتقي جميع الجمعيات بمختلف أطيافها بما يخدم المسيرة الإصلاحية والمشروع الديمقراطي. وأوضح أن المجتمع البحريني وعبر تاريخه، قام ونهض بتكاتف جميع أبنائه وسواعد كل رجاله، ولم يتوقف ذات يوم عند جنس أو أصل أو ديانة أو مذهب أو فكر مواطن أو مجموعة أو جمعية، وأن مملكة البحرين وبفضل قيادتها الرشيدة والشخصيات الوطنية, قادرة على تحمّل مستجدات المرحلة الراهنة وتجاوز كل التحديات وتأكيد الوحدة الوطنية واللحمة الاجتماعية بين أبناء الشعب البحريني الكريم. وفي ردة فعل غريبة, احتج النائب الشيعي الوفاقي المعارض محمد المزعل على دعوة رئيس مجلس النواب، قائلا: إن الظهراني لن يجد لدعوته أذنا صاغية إلا ممن يريد سوءا بالبحرين ووحدة شعبها. ورفض المزعل أن تلتقي جميع الجمعيات بمختلف أطيافها، معتبرا أن الدعوة جزء من برنامج طائفي ينطلق من أوكار ومجالس طائفية مشبوهة.