قالت صحيفة " التلجراف " البريطانية ، الخميس 21/10/2009 ، إن عملية زرع الرحم سوف تكون ميسورة ومتاحة في غضون عامين. وقالت الصحيفة في التقرير الذي أعدته كيت ديفلين إن 15 ألف امرأة في عمر الحمل ولدن من غير رحم أو اضطررن إلى إزالته بسبب أمراض مثل السرطان، خيارهم الوحيد حتى الآن لتأسيس أسرة هو التبني أو تأجير رحم. ونقلت الصحيفة عن ريتشارد سميث، وهو أحد أعضاء فريق علمي بريطاني يعكف على حاليا على أبحاث لجراحة زرع الرحم، قوله "أحدث الأبحاث على الحيوانات فتحت الباب إلى التعرف على كيفية تأمين وصول دم جيد إلى الجهاز المزروع، وهو الأمر الذي كان يمثل مشكلة في الاختبارات السابقة". وتابعت أن الأطباء يعملون حاليا من أجل منح المرأة فرصة لزرع رحم يعيش مدة طويلة وكافية من أجل عملية الإنجاب، مشيرة إلى أن الأطباء اختاروا بالفعل 20 سيدة من أجل هذه العملية، للاطمئنان إلى أنهن مستعدات وجاهزات شعوريا للتعامل مع هذه العملية. وأوضحت أن المحاولة الوحيدة التي تمت في السابق كانت في السعودية عام 2000، لكن الجهاز ذبل عقب العملية مباشرة وفشل تماما وكان لابد من إزالته. وكانت دراسات سابقة على الأرانب قد فشلت وماتت الحيوانات بسبب تجلط الدم أو النزيف. وبشرت الصحيفة قراءها بأن 5 من الأرانب التي حصلت على الرحم بالتقنية الجديدة التي ترتبط بالأوعية الدموية الكبرى، عاش اثنان منها 10 شهور، مشيرة إلى ان العلماء يأملون الآن في اختبار التقنية الجديدة على حيوانت أكبر ينتقلون بعدها الى اختبارها على الانسان. وأوضحت أنهم يخططون لاستخدام هذه التقنية في عمليات تخصيب خارج الرحم لخلق حالة الحمل التي تم الحصول عليها في الأرانب التي تلقت الرحم المانح. واعتبرت الصحيفة أن الأمر يمثل حدثا بالغ الأهمية، كونه يعطي الفرصة لتفادي الأخطاء التي تحدث في التخصيب الصناعي خارج الرحم.