بات على الشباب الذين ينوون التقدم لخطبة إحدى الفتيات في عدد من القرى الهند، تلبية مطلب جديد ومهم كجزء من المهر، لكنه ليس ذهباً أو ملابس، إنه مرحاض، وباتت العبارة المعروفة في بعض القرى "لا مرحاض .. لا عروس". وقال سومترا راثي عضو المجلس المحلي في ولاية هاريانا لشبكة (سي إن إن)، إنها الطريقة الوحيدة لمحاولة إيجاد خصوصية لهؤلاء البنات، فالأمهات لا يردن أن تعيش بناتهن الظروف نفسها. وتضيف راثي: "عديد من الأمهات يضعن المرحاض شرطاً أساسياً في قبول العريس المتقدم". وتضطر النساء إلى الذهاب قبل شروق الشمس لقضاء حاجاتهن، أو الانتظار لغروب الشمس، لتجنب مشاهدة الناس لهن، أو يبقى خيارهن الابتعاد كثيراً في الحقول. وأسهمت راثي من خلال عملها في المجلس المحلي في بناء 250 مرحاضاً منذ عام 1996، لكنها تقول إن نحو 60 منزلاً بقيت دون مراحيض. وتعد هذه القضية من أكبر المشكلات في الهند، والتي تحتاج إلى إتمام خطتها الصحية الخاصة حتى عام 2012، ببناء 112 ألف مرحاض، وفقاً لأرقام وزارة التنمية الريفية. كما تشير التقديرات الحكومية إلى أن أقل من 30 في المائة فقط من سكان القرى في الهند يستخدمون المراحيض، ما يعني أن الهند تعاني مشاكل صحية كبيرة، كما أن ذلك سيزيد معاناة الناس من بعض الأمراض كالملاريا.