افادت التقارير الصحية الواردة من كمبوديا ان نوعا جديدا من الطفيليات المقاومة بشدة لاكثر انواع الادوية فعالية ضد الملاريا ينمو وينتشر.. ويقاوم هذا النوع من الطفيليات دواء ال"انتيميسينين" الذي كان حتى الآن يعتبر الاكثر فتكا بالملاريا وبخاصة في الاماكن التي ابدت فيها طفيليات الملاريا مقاومة لباقي انواع الادوية العادية المستخدمة. وتفيد التقارير ان بعض المرضى وبخاصة في المنطقة الواقعة على الحدود التايلندية الكمبودية يتأخرون في الاستجابة لعلاج ال"انتيميسينين". واثار هذا الموضوع مخاوف السكان والعاملين في المجال الصحي ما ادى الى عقد اجتماع في العاصمة الكمبودية بنوم بنه بين خبراء في مجال الملاريا ومسؤولي المؤسسات التي تعنى بتقديم الخدمات الطبية في القرية التي تزداد فيها حالات الملاريا الجديدة. سريعة الانتقال ويناقش الاجتماع سبل حصر انتشار هذا النوع الجديد من الملاريا التي وصفتها مديرة الاتحاد التقني للملاريا الطبيبة سيلفيا ميك بال"خطيرة جدا"، مشيرة الى انه "ينبغي القضاء على الطفيليات الجديدة وحالات الملاريا الناتجة عنها قبل ان تنتشر". كما اوضحت المسؤولة ان "ما يمكن ان يجعل الموضوع يتفاقم هو سفر الكثيرين من بلد الى آخر، فهذا النوع من الملاريا ينمو على سبيل المثال مع انتقال الناس من نيجيريا الى آسيا". واشارت الطبيبة الى ان "الموضوع بمنتهى البساطة اذ ان كل ما تحتاجه الطفيليات الجديدة للانتقال هو انتقال اشخاص في اتجاه او بآخر، والمشكلة الكبيرة تكمن في ان هذه الطفيليات لدى دخولها الى بيئة معينة، فان انتشارها يجري بسرعة كبيرة".