شاركت مدارس الفلاح وعدد من مدراس البنين في مكةالمكرمة صباح اليوم بدعاء قنوت أثناء اصطفاف الطلاب في الطابور الصباحي، وتليت أدعية القنوت عبر مكبرات الصوت في حين كان الطلاب يؤمنون خلف الداعي نصرة لمسلمي قطاع غزة وما يتعرضون له من اعتداءات من الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد أن بدأت جميع المساجد في مكةالمكرمة القنوت في آخر ركعة من صلاتي العشاء والمغرب خلال الأيام الماضية، منذ مطلع الغزو الإسرائيلي على قطاع غزة والذي أكمل 10 أيام. وفي سياق ذي صلة طالب الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي التركي هيئة الأممالمتحدة بإعلان الموقف القانوني لها مما تقوم به إسرائيل في غزة من جرائم حرب، وما يتوجب على المجتمع الدولي لردعها ومنع استمرارها في هذا العدوان الإجرامي الذي وصفه بأنه من أبشع أنواع الإرهاب الذي عرفته البشرية. وكانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي أطلقت نداء إنسانيا وجهته إلى هيئة الأممالمتحدة بشأن المآسي التي أحدثها العدوان الإسرائيلي على غزة دعتها فيه إلى بذل مساعي عاجلة لإيقاف عدوان إسرائيل على أهالي غزة الذين يتعرضون منذ عشرة أيام لمحرقة إجرامية شاملة تحرمها الأديان والقوانين الدولية وتدينها مبادئ حقوق الإنسان ومواثيقها الصادرة عن هيئة الأممالمتحدة. وأهاب التركي الذي أصدر النداء بالأمين العام لهيئة الأممالمتحدة لقيام الهيئة بالعمل على إنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة من العقاب الجماعي الذي يشمل قتل المدنيين وهدم الأحياء السكنية وقصف المساجد والمدارس والمراكز الصحية والأسواق وخزانات الوقود ومحطات الكهرباء، مشيرا إلى أن القصف الإسرائيلي لمساكن المدنيين قتل أسراً بأكملها. وذكّر التركي في ندائه بالمعاناة القاسية التي حلت بأهالي غزة الذين تعمل إسرائيل على تجويعهم ومنع الدواء عنهم وتعريضهم لبرد الشتاء القارس بمنع الوقود عنهم وقطع التيار الكهربائي عن غزة ومستشفياتها مما أدى إلى وفاة كثير من المرضى والجرحى. وبين التركي في نداءه أن إسرائيل لا تحترم القيم الدينية وقد هدمت اثني عشر مسجداً في غزة بعد أن قصفتها بوابل من الصواريخ والقنابل الحارقة وقتلت من فيها من المصلين ودمرت مرافقها وأحرقت ما فيها من مصاحف مذكّراً بأن المواثيق الدولية تمنع الاعتداء على دور العبادة .