دعت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي هيئة الأممالمتحدة ، إلى بذل مساعيها العاجلة ، لإيقاف عدوان إسرائيل على أهالي غزة ، الذين يتعرضون منذ عشرة أيام لاعتداءات إجرامية شاملة، تحرمها الأديان السماوية والقوانين الدولية ، وتدينها مبادئ حقوق الإنسان ومواثيقها الصادرة عن هيئة الأممالمتحدة. وأهاب معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي في نداء وجهه الى الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة بان كي مون بالمنظمة الدولية العمل على إنقاذ الشعب الفلسطيني في غزة من العقاب الجماعي الذي يشمل قتل المدنيين ، وهدم الأحياء السكنية ، وقصف المساجد والمدارس والمراكز الصحية والأسواق ، وخزانات الوقود ، ومحطات الكهرباء . وقال (إن القصف الإسرائيلي لمساكن المدنيين قتل أسراً بأكملها ، وزاد عدد الذين قتلتهم إسرائيل بأسلحتها الفتاكة على خمسمائة شهيد، بينما بلغ عدد الجرحى قرابة ثلاثة آلاف جريح) . وذكّر الدكتور التركي في ندائه بالمعاناة القاسية التي حلت بأهالي غزة الذين تعمل إسرائيل على تجويعهم ، ومنع الدواء عنهم ، وتعريضهم لبرد الشتاء القارس، بمنع الوقود عنهم ، وقطع التيار الكهربائي عن غزة ومستشفياتها، مما أدى إلى وفاة كثير من المرضى والجرحى. وبين أن إسرائيل لا تحترم القيم الدينية ، وقد هدمت اثني عشر مسجداً في غزة ، بعد أن قصفتها بوابل من الصواريخ والقنابل الحارقة وقتلت من فيها من المصلين ودمرت مرافقها وأحرقت ما فيها من مصاحف ، مذكّراً بأن المواثيق الدولية تمنع الاعتداء على دور العبادة . وطالب الدكتور التركي الأمين العام لهيئة الأممالمتحدة بإعلان الموقف القانوني للهيئة مما تقوم به إسرائيل في غزة من جرائم الحرب ، وما يتوجب على المجتمع الدولي من ردعها ومنع استمرارها في هذا العدوان الإجرامي ، الذي وصفه معاليه بأنه من أبشع أنواع الإرهاب الذي عرفته البشرية.