وصفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية, القرار الذي أعلنته صحيفة الأهرام، أكبر مؤسسة صحفية تابعة للدولة في مصر، بمنع دخول إسرائيليين إلى مبناها؛ بأنه أولى إشارات الثأر المصري لهزيمة فاروق حسني في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي على منصب مدير عام اليونسكو. وأشارت الصحيفة، الأربعاء 30/9/2009, إلى أن القرار الذي صدر في بيان أرسلت منه نسخ إلى رئاسة الجمهورية المصرية ونقابة الصحفيين ورئيس مجلس الشورى، تضمّن تحذيرا لموظفي المؤسسة من التعامل مع إسرائيليين بأي شكل أو المشاركة معهم في المحافل المختلفة. وأضافت أن القرار يبدو ردا عمليا على هزيمة حسني، الذي أكد في في تصريحات صحفية عقب هزيمته, أن اللوبي الإسرائيلي كان وراءها، مشددا على أنه سيخوض حربا ضارية للكشف عن الحجم الحقيقي للدولة العبرية. وأبدت الصحيفة استغرابها من أن يصدر هذا القرار من مؤسسة يترأس مجلس إدارتها الدكتور عبد المنعم سعيد, الذي طالما رحب بشجاعة ب (أطروحات السلام)، فضلا عن أن له عشرات من الأصدقاء الإسرائيليين. وأشارت إلى أن سعيد التزم هذه المرة بالصمت، ولم يجنّد نفسه في عملية إخماد الحرائق في قضية خسارة المرشح المصري لمنصب مدير اليونسكو، التي تسابقت الصحف المصرية في تحميل اللوبي الإسرائيلي المسؤولية عنها. وكانت صَحَفيّة كبيرة في (الأهرام) قد استقبلت خلال شهر رمضان السفير الإسرائيلي في مكتبها، ما فتح باب الغضب ضدها وضد (الأهرام)، فيما قررت نقابة الصحفيين إحالتها إلى التحقيق بتهمة خرق قرارات الجمعية العمومية التي تجرّم مثل هذا التصرف.