القدس المحتلة، الناصرة - «الحياة»، أ ف ب - نقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن مسؤول إسرائيلي كبير تأكيده وقف إسرائيل حملتها الديبلوماسية الدولية ضد ترشيح وزير الثقافة المصري فاروق حسني لمنصب المدير العام لمنظمة الأممالمتحدة للعلوم والثقافة والتربية «يونسكو»، في بادرة حسن نية تجاه الرئيس حسني مبارك. وقال مسؤول آخر لوكالة «فرانس برس»: «وافقنا على طلب الرئيس المصري ولم نعد نعارض ترشيح الوزير». وأوضح أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اتخذ هذا القرار بعدما تلقى طلباً في هذا الشأن من الرئيس مبارك خلال لقائهما في شرم الشيخ مطلع الشهر الجاري. وكانت إسرائيل هاجمت فاروق حسني العام الماضي لأنه أدلى بتصريح أمام البرلمان قال فيه إنه على استعداد ل «حرق» الكتب الإسرائيلية إذا كانت تباع في مصر، كما تعرض حسني الذي يشغل منصب وزير الثقافة منذ 21 عاماً، لانتقادات في مصر بسبب تأكيده في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنه «لا يمانع في القيام بزيارة إلى إسرائيل». ومن المقرر أن يتم انتخاب مدير جديد ل «يونسكو» خلفا لكويشيرو ماتسورا في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. وأعلنت فرنسا ودول أوروبية عدة تأييدها لترشيح فاروق حسني. وذكرت «هآرتس» أن «اللفتة الإسرائيلية هي جزء من تفاهمات أوسع ستقوم في إطارها مصر بلفتات جوهرية». وأشارت إلى أن وزارة الخارجية أبرقت بعد لقاء نتانياهو - مبارك إلى سفارات إسرائيل المختلفة بطلب التوقف فوراً عن الحملة ضد تعيين حسني، وأن موقفها الحالي هو عدم المعارضة. واستغربت الصحيفة موقف نتانياهو وقبول وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان الذي سبق أن أطلق تصريحات ضد مصر ورئيسها، إملاءات رئيس حكومته. ولفتت إلى أن المنظمة الدولية التي سيرأسها الوزير المصري «معروفة منذ سنوات بمواقفها المناوئة لإسرائيل»، وسبق أن اتخذت قرارات عدة ضد ممارسات إسرائيل في الضفة الغربية، خصوصاً ضد الحفريات في منطقة المسجد الأقصى. وزادت أن ترؤس حسني هذه المنظمة «سيجلب معه موجة جديدة من المبادرات المناوئة لإسرائيل».