رفعت السلطات اللبنانية حصيلة قتلى التفجير الذي استهدف المستشارية الإيرانية في ضاحية العاصمة بيروت إلى خمسة قتلى و128 جريحا، بينهم سبعة في حالة خطرة، في حين قالت كتائب عبدالله عزام التابعة للقاعدة، والتي كانت قد تبنت العملية، إنها جرت بهجوم انتحاري مزدوج، واعدة بالمزيد من العمليات حتى انسحاب حزب الله من سوريا. وقالت الكتائب في بيان لها: "غزوة المستشارية الإيرانية في بيروت رد على قتال حزب إيران إلى جانب النظام المجرم في سوريا، واستمرار اعتقال الشباب المسلم في سجون لبنان.. إننا مستمرون باستهداف إيران وحزبها في لبنان، بمراكزهم الأمنية والسياسية والعسكرية ليتحقق مطلبان عادلان: خروج عساكر حزب إيران من سوريا. والثاني: إطلاق سراح أسرانا من السجون اللبنانية الظالمة."
وختمت الكتائب بيانها بالقول: "نقول لأهل سوريا: أبشروا فإن دماءكم دماؤنا، ولن يهنأ حزب إيران بأمن في لبنان حتى يرجع لكم الأمن في سوريا."
وكان انفجار عنيف قد هز ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله قرب العاصمة اللبنانية، في تقجير وقع على مقربة من مواقع حيوية بينها مستشارية إيران الثقافية وسفارة الكويت وقناة "العالم" الإيرانية، كما أنها الأولى منذ تشكيل الحكومة الجديدة.
وقد أعلنت كتائب عبدالله عزام، التابعة لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن تفجير ضاحية بيروت، مؤكدة أن الهدف كان المستشارية الثقافية الإيرانية في منطقة "بئر حسن"، في حين أكدت السفارة الإيرانية عدم وجود "إصابات خطيرة" بين الدبلوماسيين أو العاملين في المستشارية.
ويشبه التفجير الأخير في بيروت سلسلة التفجيرات التي تضرب معاقل حزب الله منذ أشهر على خلفية تدخله في الصراع المسلح في سوريا، وقد تبنت "كتائب عبدالله عزام" التابعة لتنظيم القاعدة عدة عمليات مماثلة.
وسبق للكتائب، التي أعلنت السلطات اللبنانية قبل أيام عن توقيف قيادي فيها واكتشاف سيارة مفخخة كان يعدها للتفجير في ضاحية بيروت، أن هددت بمواصلة ضرب أهداف حزب الله.