فيما اتهمت إيران إسرائيل بالضلوع في الانفجارين بالقرب من سفارتها في بيروت واللذان أسفرا عن مقتل 22 شخصاً وجرح العشرات، نددت كل من فرنسا وحكومة تصريف الأعمال اللبنانية بالعملية. وكتائب عبد الله عزام تتبنى الانفجارين. أدانت الرئاسة الفرنسية في بيان الثلاثاء (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013) "بأكبر قدر من الحزم" ما وصفه ب"الاعتداء الدموي" الذي وقع أمام السفارة الإيرانية في بيروت. وقالت الرئاسة إن فرنسا "تؤكد مجدداً دعمها للحكومة اللبنانية من أجل حماية الوحدة الوطنية". كما أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، الانفجارين اللذين وقعا صباح اليوم قرب مقر السفارة الإيرانية في منطقة بئر حسن جنوببيروت وأسفر عن مقتل 22 شخصاً على الأقل، بينهم الملحق الثقافي بالسفارة، وجرح نحو 150 آخرين، حسب ما أعلن وزير الصحة اللبناني علي حسن خليل. وقال ميقاتي في بيان: "إننا ندين هذا العمل الإرهابي الجبان ونضعه في خانة توتير الأوضاع في لبنان واستخدام الساحة اللبنانية لتوجيه الرسائل السياسية في هذا الاتجاه أو ذاك. وقد شهدنا سابقاً محاولات مماثلة في مدينة طرابلس ومنطقة الضاحية الجنوبيةلبيروت". وأضاف: "إننا في هذا الظرف نجدد مناشدتنا للجميع بالهدوء والتمسك أكثر فأكثر بضبط النفس وعدم الانفعال، لأن المرحلة الصعبة تقتضي منا جميعا الهدوء ورباطة الجأش". وتابع ميقاتي: "أوعزنا إلى أجهزة الأمن الإسراع في التحقيقات لكشف ملابسات هذا العمل الجبان وتوقيف الفاعلين وسوقهم أمام القضاء"، داعياً هيئة إدارة الكوارث إلى اجتماع فوري طارئ في قصر الرئاسة (السرايا) لمواكبة تداعيات الانفجار. اتهام إسرائيل وكتائب مرتبطة بالقاعدة تتبنى الهجوم من جهتها، اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية إسرائيل بالوقوف وراء التفجيرين أمام سفارة الجمهورية الإسلامية في بيروت. وقالت المتحدثة مرضية أفخم في تصريحات نقلتها وكالة "إيرنا" الرسمية للأنباء إن التفجيرين "جريمة نكراء تبين حقد الصهاينة وعملائهم". وأكدت المتحدثة أن الملحق الثقافي في السفارة الشيخ ابراهيم الأنصاري، وهو رجل دين، قتل في الهجوم. من جانبها، تبنت جماعة كتائب عبد الله عزام الجهادية التفجيرين في بيروت، مؤكدة أنها تهدف بذلك إلى الضغط على حزب الله لسحب مقاتليه من سوريا والإفراج عن معتقلين في لبنان. وقال سراج الدين زريقات، أحد الأعضاء البارزين للجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، على حسابه في موقع تويتر إن "كتائب عبد الله عزام سرايا الحسين بن علي تقف خلف غزوة السفارة الإيرانية في بيروت"، موضحاً أنها "عملية استشهادية مزدوجة لبطلين من أبطال أهل السنة في لبنان". وكان مسؤول لبناني كبير قد أكد "وقوع انفجارين، الأول في دراجة نارية والثاني بعد لحظات في سيارة على بعد 30 متراً تقريباً من الانفجار الأول". وأكد زريقات أن "العمليات ستستمر حتى يتحقق مطلبان: الأول سحب عناصر حزب الله من سوريا والثاني فك أسرانا من سجون الظلم في لبنان". 1