اعتبر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني أن الخلافات بين علماء الدين في إيران والسعودية لها تأثيرات سلبية في العالم الإسلامي , مطالبا بتشكيل مجمع لعلماء البلدين لتسوية الخلافات المذهبية. وذكرت مصادر إيرانية أن رفسنجاني أعرب خلال استقباله سفير السعودية لدى طهران أسامه السنوسي بمناسبة انتهاء مهام عمله , الثلاثاء 8/9/2009 عن عدم ارتياحه لمستوى التعاون بين البلدين , داعيا إلى تذليل العقبات التي تقف أمام تطوير العلاقات الثنائية. ووصف رفسنجاني إيران والسعودية بانهما بلدان مؤثران في المنطقة والعالم الإسلامي , مضيفا أن تعاون طهران والرياض بامكانه تحقيق فوائد عظيمة لشعبي البلدين وكذلك المنطقة. وأشار إلى الاتفاقيات التي توصل إليها خلال زيارته إلى السعودية مع خادم الحرمين الشريفين , معتبرا هذه الاتفاقيات أساسية , وأضاف :" يتعين على المسؤولين السياسيين في البلدين تنفيذ هذه الاتفاقيات والتي لم تنفذ لحد الآن" . وتطرق رفسنجاني إلى امكانيات التعاون التي يمتلكها البلدان في المجالات المختلفة , موضحا أن الاستفادة المثلى من هذه الإمكانيات من شأنها الارتقاء بمكانة العالم الإسلامي في المعادلات الدولية. وأشار إلى القضايا والمشاكل في بعض الدول الإسلامية مثل العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين , مضيفا أن تعاون إيران والسعودية في المجالات الأمنية من شأنه أن يقلل من تدخل الأجانب في المنطقة. وتابع قائلا :" إن الخلافات بين علماء الدين في البلدين من شأنه أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية في العالم الإسلامي" , مقترحا تشكيل مجمع لعلماء الدين بين إيران والسعودية لتسوية الخلافات المذهبية. من جانبه أشار سفير خادم الحرمين إلى الجهود المبذولة في مجال تنمية العلاقات بين إيران والسعودية , معتبرا أن ابتعاد البلدين عن بعضهما سيضر بالعالم الإسلامي.