أعلن عدد من علماء الأزهر تأييدهم لما دعا إليه الشيخ سلمان العودة بعدم الدعاء على غير المسلمين بالهلاك والدمار لأنه يخالف الشريعة الإسلامية. وكان الشيخ العودة قد قال في برنامج تليفزيوني "إن الدعاء بهلاك ودمار الكفار والمشركين غير مسموح به لأنه يخالف شرع الله تعالى الذي ينادى بدعوتهم إلى إتباع الطريق القويم". وقالت صحيفة "المصري اليوم": لاقت هذه الفتوى تأييدا أزهريا واسعا حيث أعلن عدد من علماء الأزهر تأييدهم لها مؤكدين أنها تتفق مع ما جاءت به الشريعة الإسلامية من ضرورة معاملة غير المسلمين بالحسنى وعدم إيذائهم. وقال الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة بأمريكا: إن المسلمين مطالبون بدعوة الآخرين إلى الاهتداء بالإسلام بالطريق الذي يحببهم فيه لا أن ينفرهم منه، لان رسالة الإسلام في النهاية هي هداية الناس جميعا وهذا المعنى يتصادم مع الدعاء عليهم بالهلاك والفناء. وأضاف: بل إن الأمل في قبول غير المسلمين للإسلام وبقاؤهم على قيد الحياة هو هدف الدعوة الإسلامية، متسائلا: كيف يتفق الدعاء عليهم بالهلاك وان يكون المقصود الوحيد دعوتهم إلى الإسلام ودخولهم فيه. وأكد عثمان أن المولى عز وجل بين أن الدعوة لابد أن تكون بالحسنى وهو ما نطقت به آيات القرآن الكريم في قول المولى عز وجل " ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن" فكيف تتفق المجادلة بالتي هي أحسن مع الدعاء على غير المسلمين بالهلاك والفناء. وأشار عثمان إلى أن كتب السنة النبوية تدلنا أيضا على أن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا للمشركين ولم يدع عليهم فقال " اللهم أهدى قومي فإنهم لا يعلمون". كما أعلن الدكتور عبد المعطى بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية تأييده للفتوى قائلا: لا يجوز الدعاء على غير المسلمين إلا إذا كانوا معتدين ومحاربين لنا فندعو الله تعالى أن ينصرنا عليهم، أما إذا كان بيننا وبينهم سلام ولا يعتدون علينا ولا على شعائر ديننا فلا يجوز شرعا الدعاء عليهم. وأضاف بيومى: أما اليهود الصهاينة الذين يحتلون أرضنا ويعتدون على إخواننا ويمنعون عنهم الغذاء والدواء فيجوز شرعا أن ندعو الله تعالى أن يهلكهم وينصرنا عليهم .