اتهم برلمانيون مصريون حكومة بلادهم بالرضوخ لضغوط أمريكية - إسرائيلية لإيقاف مشروع إقامة جسر بري بين مصر والسعودية. وشنّ نواب الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين, هجوما حادا على الحكومة المصرية على خلفية رفضها إقامة هذا الجسر, الذي تردّد أنه كان اقتراحا سعوديا. وقال النائب علي لبن ل (عناوين), الإثنين 7/9/2009: "لا أحد في مصر يعرف لماذا رفضت الحكومة إقامة هذا الجسر رغم موافقة مجلس الشعب, أعلى سلطة تشريعية في البلاد, على إقامته منذ فترة, ورغم أن النواب طالبوا بسرعة إنشاء هذا الجسر لمصلحة مصر بالأساس, إلا أن شيئا لم يتم, وحدث أن تجاهلت الحكومة المشروع تماما". وتابع: "هذا الجسر سيكون في مصلحتنا, لأنه سينهي مآسيَ تكررت ولا تزال, وأقصد بها حوادث العبارات والسفن وموت المصريين من الحجاج والمعتمرين غرقا في مياه البحر الأحمر, كما أنه سينشط التجارة بين مصر والسعودية وغيرها من بلدان الخليج". وأوضح لبن أنه قدّم طلب إحاطة عاجل إلى رئيس الحكومة المصرية الدكتور أحمد نظيف, يطالبه فيه بتوضيح الأسباب الحقيقية وراء رفض إقامة هذا الجسر. يشار إلى أن المملكة العربية السعودية كانت قد اقترحت إقامة جسر بري باسم (جسر الملك عبد الله) يربط مصر من منطقة منتجع شرم الشيخ مع رأس حميد في منطقة تبوك عبر جزيرة تيران، بطول 50 كيلومترا، وكان من المخطط أن يستغرق إنشاؤه 3 سنوات بتكلفة ثلاثة مليارات دولارتتحمّلها المملكة.