أعلن وزير المالية المصري الدكتور سمير رضوان أن رئيس الوزراء المصري عصام شرف ناقش مع السلطات السعودية بناء الجسر الذي يربط المملكة مع مصر، مشيرا إلى أن السلطات السعودية رحبت بإقامة الجسر الذي سيستمر تنفيذه لمدة 3 سنوات. وكشف وزير المالية المصري الدكتور سمير رضوان، في تصريح لصحيفة سعودية نشرته الأربعاء "أن الحكومة المصرية أعادت طرح مشروع بناء الجسر الذي يربط السعودية مع مصر أثناء الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف للمملكة، مشيراً إلى أن الجسر سيؤدي إلى تعميق الروابط بين البلدين والقفز بالتعاون الاقتصادي إلى أبعاد كبيرة جداً، فضلاً عن زيادة الحركة التجارية بين البلدين. وقال رضوان "إنه يمكن استرداد تكلفة المشروع خلال مدة تتراوح بين 8 و10 سنوات، في حين أن المشروعات المماثلة عالمياً تسترد تكلفتها في مدة تتراوح بين 40 و50 سنة. وأوضح أن الجسر يمكن استخدامه في عبور خط أنابيب بترول من المملكة محملاً على جسم الجسر إلى داخل سيناء عابراً قناة السويس ليتصل بخط الأنابيب المصري "سوميد" ومن ثم يتم تصدير النفط إلى الأسواق الأوروبية. وأضاف رضوان في تصريح "انه لمس ترحيباً من جانب حكومة خادم الحرمين الشريفين مرة أخرى بعد توقف المشروع". وأشار إلى أن الجسر سيختصر المسافة بين البلدين ويخدم ملايين المصريين و العرب والأفارقة الذين يتوجهون للمملكة بغرض الحج أو العمرة أو العاملين بمنطقة الخليج، متوقعاً أن يساهم الجسر في الحد من استخدام العبّارات، ما يقلل من المخاطر التي قد يتعرض لها البعض خلال الرحلات البحرية بين البلدين. وقال رضوان إن إنشاء الجسر سيتطلب ثلاث سنوات، ويمتد من منطقة تبوك مروراً بجزيرة تيران في البحر الأحمر ثم إلى منتجع شرم الشيخ. وكان النظام المصري السابق بقيادة الرئيس مبارك رفض وضع حجر أساس الجسر الذي يربط بين المملكة ومصر بحجة أن الجسر سيكون ممرا سهلا للإرهابيين دخول منتجع شرم الشيخ القريب من "إسرائيل".