خطف فريق كارديف سيتي تعادلاً مثيراً ، من بين أنياب منافسه مانشستر يونايتد، بهدفين لمثلهم ، في اللقاء الذي جرى بملعب كارديف بالجولة (12) لبطولة الدوري الإنجليزي. تقدم مانشستر يونايتد في الدقيقة (15) عن طريق واين روني ، ونجح فريزر كامبل في التعادل لكارديف في الدقيقة (33) ، واعاد باتريس ايفرا التقدم للشياطين في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول ، قبل أن ينجح كيم بو كيونج في تسجيل هدف التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة ، ليرتفع رصيد مانشستر يونايتد إلي (21) نقطة في المركز السادس ، ويظل كارديف في المركز (15) برصيد (13) نقطة.
طموح مانشستر يونايتد في تحقيق الفوز للقفز إلى المربع الذهبي ، اصطدم برغبة كارديف سيتي في إثبات ذاته و التأكيد على أنه لن يكون بالصيد السهل للشياطين في ظل أنه يخوض المباراة علي ملعبه ، وهي المقدمات التي جعلت بداية المباراة تكون ساخنة للغاية ، حاول خلالها روني التسجيل لمانشستر من عرضية فالنسيا في الدقيقة (5) ، وكان الرد بعدها بدقيقتين لكارديف عن طريق رأسية من جوردن موتش.
واين روني الذي غلف الحماس أدائه وتسبب في حصوله على بطاقة صفراء في الدقيقة (8) كان من المفترض أن تصل طرد بعد اعتدائه على مدافع كارديف ، كان علي موعد في الدقيقة (15) مع تسجيل الهدف الأول لمانشستر يونايتد ، بعد تمريره من خافيير هيرنانديز تسلمها و استدار جيداً وأطلق تسديدة بقدمه اليمنى ، اصطدمت في أقدام مدافعي كارديف وغالطت الحارس ديفيد مارشال وسكنت الزاوية اليسرى .
سيطر مانشستر بعد الهدف على المباراة ، في ظل تألق من مروان فيلايني الذي كاد أن يضيف الهدف الثاني للشياطين الحمر في الدقيقة (19) من ضربة رأس تصدى لها مارشال حارس كارديف بصعوبة ، بعدها بدقيقة سدد توم كليفرلي بقوة لكن دون جديد ، في المقابل كان بيتر أودموينجي وفريزر كامبل مصدر خطورة كارديف على مرمي ديفيد خيا .
فريزر كامبل مهاجم كارديف سيتي أشعل المباراة في الدقيقة (33) بعد أن نجح في تسجيل هدف التعادل لفريقه ، حينما احسن استغلال تمريرة كوي التي وضعتها وجها لوجه مع الحارس خيا ووضع له الكرة في الزاوية اليسري البعيدة حينما خرج لملاقاته.
كارديف سيتي لم يكتف بهدف التعادل ، وبذل مجهوداً مضاعفاً لتسجيل هدف التقدم ، ساعده في ذلك الاهتزاز الدفاعي الواضح في دفاع مانشستر يونايتد في ظل غياب فيديتش ، ولاحت له ثلاث فرص متتالية لفريزر كامبل و دون كوي و بيتر بينتجهام.
فشل كارديف سيتي في التسجيل و انشغاله بالهجوم ، دفع ثمنه غالياً في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول ، بعد أن نجح باتريس ايفرا قائد مانشستر يونايتد في تحويل ركنية واين روني داخل شباك الحارس مارشال بضربة رأس سكنت الزاوية اليمنى العليا ، لينتهي الشوط الأول بتقدم مانشستر يونايتد بهدفين لهدف.
سخونة اللقاء تواصلت مع بداية الشوط الثاني ، وكاد عدنان يانوزاي أن يضيف ثالث أهداف مانشستر يونايتد لولا تصدي جاري ميديل مدافع كارديف سيتي للكرة في الدقيقة (46) ، وكان ديفيد مارشال حارس كارديف سيتي عند حسن ظن جماهير فريقه بعد نجاحه في التصدي لأكثر من كرة خطرة بشكل متتالي ، فيما حرمت نقطة التقاء القائم و العارضة كارديف سيتي من التعادل في الدقيقة (54) بعد تسديدة بلمحة فنية رائعة من فريرز كامبل من خارج منطقة الجزاء.
بيتر أودموينجي هدد هو الأخر مرمى الحارس ديفيد خيا مرتين في الدقيقتين (58) و(64) قبل أن يغادر أرض الملعب في الدقيقة (65) ليحل محله كريج نوون ، فيما خرج عدنان يانوزاي وحل محله محله داني ويلبك في الدقيقة (67) في أول تغييرات ديفيد مويس ، لاحت بعده فرصة خطيرة لكارديف عن طريق دون كوي في الدقيقة (71) من عرضية موتش.
الدقيقة (72) شهدت مشاركة رايان جيجز بدلاً من خافيير هيزنانديز ، فيما أقحم ماكاي مدرب كارديف كيم بو كيونج بدلاً من موتش في الدقيقة (76) ، وتبادل الفريقين الهجمات عن طريق بيتلجهام لكارديف سيتي ، وويلبك لمانشستر الذي شكل خطورة مع روني ، ثم خرج فريزر كامبل وحل محله كورنلويس في الدقيقة (83).
الدقائق الأخيرة من المباراة ، شهدت رغبة قوية من كارديف في التعادل أظهرها في اندفاعه للهجوم ، و نجح في تحقيقها في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة بضربة رأس لكيم بو كيونج من عرضية بيتجهام ، لينجح أصحاب الأرض في انتزاع نقطة التعادل بعد انياب شياطين مانشستر بهدفين لكل فريق.