ساد الذعر بين الركاب أثناء رحلة جوية تابعة ل"ساوث ويست" الأمريكية إثر "إعلان" القبطان بأن الطائرة، وهي من طراز بوينغ، "تتهاوى" بعدما هبط بها سريعا في محاولة لإعادة الضغط داخل قمرة القيادة. ونفت شركة الطيران الأمريكية الواقعة، إلا أنها أقرت لاحقاً بأن الطيار ضغط بالخطأ على زر نظام التخاطب بالطيارة أثناء محاولته الهبوط سريعا بالطائرة بعد ملاحظة تدني معدل الضغط. وقالت الراكبة غريس ستراود لCNN: "في البداية وكأن شخصاً يحاول الحديث عبر نظام التخاطب ثم ما بدا كطلقات وبعد ذلك بقليل، قال الطيار وهو بحالة هلع: نحن في ورطة الطائرة تسقط" وأضافت:" سمع أحدا يخبر القبطان باستخدام أقنعة الأوكسجين." وأضافت ستراود: "أنا على يقين بأن الجميع أخذ التفكير في لحظاته الأخيرة.. أما بالنسبة لي فقد قلت لنفسي بأنني سأموت.. لكن على الأقل ستكون ميتة سريعة." وقال راكب آخر يدعي شيلي ويلز لشبكة "دبليو تي في دي" بأنه ما أن أكمل الطيار إعلانه وحتى بدأت الطائرة فقدان ارتفاعها لدى اقترابها من مطار "رالي-درهام الدولي"، مضيفاً: قال بإننا نتهاوى وتعجب الجميع إذا ما كانت مزحة.. هل هو جاد (الطيار)؟"، عندها هوت الطائرة بمقدمتها قبل أن يستعيد الطيار توازنها ويهبط بها اضطراريا بالمطار. ونفت "ساوث ويست" رواية الراكبة الأولى وقالت للشبكة: "الطيار هبط لارتفاع 10 ألف قدم.. تقرير هذه العميلة غير دقيق.. هبطت الطائرة بسلام." إلا أن الشركة أقرت في رسالة بالبريد لإلكتروني للراكبة بجدية روايتها: "فيما كان الطيار يتخاطب مع طاقم الرحلة شغل سهوا جهاز التخاطب.. نحن نعتذر عن أي ارباك ربما تسبب به الأمر." وكانت الرحلة 3426 التابعة ل"ساوث ويست" قد أقلعت من تامبا بفلوريدا، ولدى اقترابها وجهتها لحظ القبطان فقدان الضغط بالقمرة، ما دفعه إلى الهبوط بها أبكر من المعتاد.