CNN) -- سابق الجد مارك ديكسون الزمن لمشاهدة حفيده المحتضر في كولواردو، وقد تلقى مساعدة غير متوقعة من كابتن طائرة تابعة لخطوط "ساوث ويست" الذي آخر إقلاع الرحلة ليتسنى له اللحاق بها. وقال ديكسون في حديث لشبكة "KABC" الشقيقة لCNN: "أصابني الهلع بسبب ضيق الوقت، اعتقدت لوهلة بأنني لن أتمكن من اللحاق بالرحلة." وقالت زوجة ديكسون إنها اتصلت بشركة الطيران طالبة منهم "حجز" الطائرة حتى يتمكن الجد من السفر لحضور اللحظات الأخيرة لحفيده، عامين، بعد قرار وقف أجهزة الإنعاش عنه في مدينة "دينفر" بكولورادو. ويذكر أن قبطان الطائرة المتعاطف وقف في مدخل الطائرة بإنتظار الجد الذي كان يركض مهرولاً بجواربه إذ لم يتسع له الوقت لإرتداء حذائه بعد خضوعه للإجراءات الأمنية." وصف الجد تلك اللحظات قائلاً: "أنهلت عليه بالشكر والامتنان ورد بقوله: أصلاً لم يكن لنا المغادرة من دونك." وعاني الحفيد من إصابات خطيرة في الرأس بعدما قام صديق والدته بإلقائه عبر غرفة معللاً فعلته بأنه كان مخموراً ومنتشياً بالماريغوانا، وتوجه له السلطات الأمنية تهمة القتل من الدرجة الأولى." ووصل الجد في موعده لإلقاء نظرة الوداع على حفيده بسبب تعاطف قبطان الطائرة وتأخيره الرحلة، وهو تصرف تفرض معظم شركات الطيران إجراء عقابيا عليه. إلا أن متحدثاً باسم شركة الطيران - ساوث ويست - امتدح تصرف الطيار بالقول إنه مثالي: "لا يمكنك تأخير رحلة لمجرد تأخر مسافر، ولكننا نتفق جميعاً بأنه في مثل هذه الظروف فأن قائد الطائرة اتخذ قراراً صائباً." ورغم كشف "ساوث ويست" هوية الطيار إلا أنه رفض تسميته، وقالت المتحدثة باسم الشركة، مارلي ماكلينس: "لاشك أن عينيك أغرورقت بالدموع وأنت تقرأ الخبر وتملكك إحساس غامر بالفخر لتصرف طيارنا."