أعلنت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل ضابط إيراني رفيع المستوى برتبة عميد من منتسبي الحرس الثوري الإيراني على الأراضي السورية، زعمت بأنه قتل خلال تأديته واجب الدفاع عن "ضريح السيدة زينب". ووفقا لما ذكرته "العربية نت" انتشر خبر مقتل هذا الضابط تزامناً مع تأكيد عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، جواد كريمي قدوسي، مساء الأحد على تواجد المئات من الكتائب الإيرانية على الأراضي السورية دعماً لبشار الأسد، الأمر الذي رافقه نفي المتحدث باسم الحرس الثوري، رمضان شريف، واصفاً الدعم الإيراني للنظام السوري بالاستشاري فقط. وكشفت وكالة "مهر" للأنباء شبه الرسمية مساء الاثنين 4 نوفمبر 2013 عن تشييع جثمان عميد في الحرس الثوري، محمد جمالي باقلعة، من قادة "فيلق ثار الله" في مدينة كرمان جنوبي إيران. وذكرت الوكالة بالقول: "إنه بالرغم من عمله الإداري إلا أنه قرر الدفاع عن الشعب السوري المظلوم" في مواجهة من وصفتهم "مهر" ب"الإرهابيين" في إشارة إلى معارضي الرئيس السوري المسلحين وللدفاع عن "ضريح السيدة زينب" حسب زعم الوكالة. وأوضحت "مهر" أن العميد لقي في الأيام القليلة الماضية مصرعه على الأراضي السورية ووصفته ب"الشهيد". هذه ليست المرة الأولى التي تتناول وسائل إعلام إيرانية أنباء حول مقتل عسكريين إيرانيين خلال المعارك الدائرة بين الجيش السوري الحر وجيش الأسد. هذا.. وكان مسؤول العلاقات العامة باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، قد نشر مساء الاثنين بياناً زعم فيه أنه "لا وجود لكتائب إيرانية منظمة في سوريا"، مؤكداً أن التواجد الإيراني ينحصر في "تقديم الاستشارة" للجيش السوري و"نقل التجارب الدفاعية" إليه. وجاءت تصريحات شريف في سياق نفي تصريحات عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، جواد كريمي قدوسي، التي أدلى بها مساء الأحد في مدينة مشهد شمال شرق إيران والتي كشف من خلالها عن تواجد المئات من الكتائب الإيرانية التي تقاتل إلى جانب جيش بشار الأسد ضد معارضيه. وكان قدوسي قال: "هناك المئات من الكتائب الإيرانية متواجدة في سوريا فعندما تسمعون أنباء انتصارات الجيش السوري على لسان قائد سوري اعلموا أن القوات الإيرانية هي التي توقف وراء هذه الانتصارات".