نفى المسؤول في الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف في شدة أمس وجود كتائب ايرانية في سورية، مناقضاً بذلك ما صرح به نائب في مجلس الشورى الإيراني. وجاء ذلك في وقت أفادت وكالة مهر الإيرانية أن قيادياً كبيراً في الحرس الثوري قُتل بعدما تطوع للقتال في سورية. ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية عن مسؤول العلاقات العامة في الحرس الثوري العميد رمضان شريف «إننا ننفي بشدة نبأ تواجد كتائب إيرانية في سورية». وأضاف: «مثلما قيل مراراً ليست لإيران أي كتائب تنظيمية في سورية بل لها فقط تواجد استشاري لنقل خبراتها الدفاعية لهذا البلد». وجاء موقفه رداً على ما صرح به نائب في مجلس الشورى عن وجود «كتائب ايرانية» في سورية، وهو أمر تردده فصائل المعارضة السورية منذ شهور طويلة. ودعا العميد شريف النواب الإيرانيين إلى «توخي المزيد من الدقة في تصريحاتهم كي لا تُستغل من قبل أعداء الشعب والضامرين السوء لإيران الإسلامية»، قائلاً إن «بث مثل هذه الانباء ... يوفّر الذريعة لشن حرب نفسية» ضد بلاده. في غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن وكالة مهر الإيرانية للأنباء إن قائداً في الحرس الثوري قُتل في سورية بعد تطوعه للدفاع عن ضريح السيدة زينب في دمشق. وقالت الوكالة إن محمد جمالي زاده من فيالق الحرس الثوري الايراني في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران قُتل في الأيام القليلة الماضية على يد «ارهابيين وهابيين». ولم يتسن التأكد من صحة التقرير من مصدر مستقل. وجمالي زاده كان مقاتلاً قديماً في الحرب الايرانية - العراقية بين عامي 1980 و 1988 ثم خدم في وحدات مكافحة التهريب. وقالت «مهر» إنه لم يسافر إلى سورية باسم فيالق الحرس الثوري الايراني لكن بصفته متطوعاً للدفاع عن مقام السيدة زينب في الضواحي الجنوبيةلدمشق. وشهدت المنطقة المحيطة بالمسجد قتالاً عنيفاً. وتقام اليوم الثلثاء مراسم جنازة جمالي زادة في مدينة كرمان عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. ويقول ديبلوماسيون غربيون إن إيران وهي حليف للرئيس السوري بشار الأسد تقدم لسورية مساعدات ببلايين الدولارات وعدداً لم يكشف النقاب عنه من المستشارين العسكريين. وتعترف جماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران علناً بوجود مقاتلين لها في صفوف قوات الأسد بسورية، لكن طهران تنفي تورط قوات لها بشكل مباشر في القتال الدائر هناك.