أطلقت إسرائيل سراح 26 معتقلا فلسطينيا كانوا معتقلين منذ أكثر من عشرين عاما، وقد تسلمهم الجانب الفلسطيني من سجن عوفر، حسب ما أعلن وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع لوكالة فرانس برس. وبالتزامن مع إطلاق سراح 21 معتقلا في الضفة الغربية، وصل خمسة معتقلين إلى قطاع غزة، عند معبر بيت حانون. وتجمع آلاف الفلسطينيين في مقر الرئاسة الفلسطينية في انتظار وصول المعتقلين، وهم يحملون الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل الفلسطينية المختلفة. وصدحت مكبرات صوت بالأغاني الوطنية الفلسطينية، وسط أجواء من الفرح تخللتها رقصات شعبية فلسطينية. وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس فجر الأربعاء في رام اللهبالضفة الغربية بأنه "لن يكون هناك أي اتفاق مع الجانب الإسرائيلي وأسير فلسطيني واحد موجود خلف القضبان". وأمام آلاف الفلسطينيين الذين تجمعوا في المقاطعة (مقر الرئاسة الفلسطينية)، قال عباس خلال استقباله الدفعة الثانية من المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم: "اليوم الفرحة الثانية، وبعد شهرين الفرحة الثالثة وثم الرابعة وثم الخامسة، حتى تفرغ السجون". ونفى عباس مجددا أن تكون السلطة الفلسطينية قد اتفقت مع إسرائيل على إطلاق سراح المعتقلين لقاء توسيع الاستيطان. لكن لم تمض ساعة على عملية الإفراج حتى أعلنت إسرائيل أنها ستبني 1500 وحدة سكنية للمستوطنين في القدسالشرقية، بحسب ما أوردت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية، التي أكدت أن قرار البناء في "رامات شلومو" أقر من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الداخلية جدعون ساعار. وأضافت الإذاعة أن نتانياهو وساعار وافقا أيضاً على مشروعين آخرين للتنمية في القدسالشرقية؛ مركز سياحي وأثري داخل أسوار المدينة القديمة وحديقة عامة على منحدرات جبل "سكوبوس".