سمحت السلطات الاسرائيلية بتصدير نحو 25 ألف زهرة زرعت في قطاع غزة متجهة الى اوروبا لمناسبة عيد الحب، او يوم القديس فالنتاين. وهذه اول دفعة من المنتجات المصدرة من قطاع غزة الى الخارج، منذ الحصار الاسرائيلي على القطاع المفروض منذ سيطرة حركة حماس على مقاليد الامور هناك في يونيو/ حزيران من عام 2007. وتسمح السلطات الاسرائيلية بدخول المساعدات الانسانية والغذائية والطبية، لكنها تمنع اي صادرات من القطاع الى الخارج، مع بعض الاستثناءات. وجاءت الموافقة الاسرائيلية بناء على طلب من الحكومة الهولندية ومزارعين فلسطينيين في غزة، لكن اسرائيل اكدت ان هذا ليس معناه تغييرا كبيرا او اساسيا في سياستها الحالية تجاه القطاع. وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي الرائد بيتر ليرنر ان الزهور ستصدر من غزة عبر معبر خاص بالبضائع، ومن المقرر ان تصل الى وجهتها، وهي الاسواق الاوروبية، مع حلول عيد الحب الموافق السبت. وقد سمح بتصدير زهور القرنفل تلك في وقت تزداد فيه الخلافات حول ما يجب زراعته في الاراضي الزراعية في غزة. كما انه يأتي في وقت قال فيه المزارعون انهم سيضطرون الى اطعام تلك الزهور الى قطعان الماشية اذا لم تصدر. وعلى الرغم من ان سكان القطاع، البالغ عددهم قرابة 1,5 مليون نسمة، لا يحتفلون عادة بعيد الحب باعتباره عيدا مسيحيا غربيا، لكن هناك بعض المحلات التي تبيع الزهور الحمراء، والهدايا التي في شكل قلب باللون الاحمر، رمز العيد في الغرب. يذكر ان الزهور وبعض انواع الفواكه تعتبر الصادرات الزراعية الرئيسية من القطاع، وهي توفر دخلا مهما لآلاف الاسر الغزاوية، التي عجزت عن تصدير منتجات مزارعها خلال فترة الحصار. وكان القطاع يصدر قبل فرض الحصار الاسرائيلي نحو 750 شاحنة شهريا محملة بالاثاث والمنتجات الغذائية والنسيج، والمنتجات الزراعية، وهو ما يعادل نحو نصف مليون دولار يوميا. (عن البي بي سي)