اعتبر كاتب إماراتي أن السعودية أعطت درسا فى أخلاقيات العمل الدولي برفضها عضوية مجلس الأمن . وقال ضرار بالهول الفلاسي فى مقال له الأحد 20 أكتوبر 2013 بصحيفة (البيان) : إن قرار الأشقاء في المملكة العربية السعودية الاعتذار عن عضوية مجلس الأمن والبيان قوي اللهجة الذي أصدرته الخارجية السعودية في هذا الخصوص يمثلان درساً مهماً في أخلاقيات العمل الدولي يستحق ليس فقط التأييد وإنما أيضا أن ندعو إلى الاستفادة منه والبناء عليه في تعامل المنظومتين الخليجية والعربية مع قضايانا المحقة على الصعيد الدولي". ورأى أن انتخاب السعودية لعضوية مجلس الأمن، وبالطريقة التي تمت، لم يكن مجرد تقدير بريء للمملكة، قدر ما كان يخفي محاولة لنصب فخ إعلامي وسياسي تحت مسمى التزامات الدول الأعضاء في المجلس. وأضاف الفلاسي ، فى المقال الذى جاء تحت عنوان "درس سعودي فى أخلاقيات العمل الدولي" : "من يتابع تصريحات بعض كبار موظفي الأممالمتحدة المستهجنة والغريبة بعد نتيجة الانتخاب يدرك تماما كنه العملية المريبة التي كانت أيدي السوء تطبخها بشكل خفي. والمعروف أن موظفي الأممالمتحدة ليسوا مخولين ابتداء التعليق على نتائج انتخابات مجلس الأمن أو الشؤون الداخلية للدول الأعضاء". واستدرك :"لكن الخطوة السعودية قلبت من ناحية عملية الطاولة على بعض مما دُبّر بليل بهدف استدراج المملكة وشقيقاتها من دول الخليج إلى مجموعة من الملفات المصطنعة إعلاميا بهدف الضغط على المملكة في ملفات أخرى. ونسي هؤلاء وأولئك أن تاريخ دبلوماسية الأشقاء السعوديين لا يسمح بهذه النوعية من الابتزاز السياسي والعبث الدبلوماسي الذي كان يطمح إليه البعض". وأكد الفلاسي أن قرار السعودية بالاعتذار عن عضوية مجلس الأمن سحب البساط من تحت من كانوا يريدون للمملكة أن تلعب دور شاهد الزور، ليس فقط على عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ أبسط القرارات المتعلقة بحماية حياة الأبرياء في أكثر من بقعة ساخنة، وإنما أيضا على التواطؤ المنظم في مجلس الأمن للتغطية على جرائم وتجاوزات جهات أخرى. وما عجز المنظومة الدولية في الملفين الفلسطيني والسوري سوى مثال بسيط. واختتم بالقول :"إن موقف المملكة العربية السعودية من مسألة عضوية مجلس الأمن موقف تاريخي بامتياز ونحتاج أن نلتف حوله اليوم لكي نستفيد جميعا من تفاعلاته".