كشف رئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس محمد بن خالد السويكت، أن حجم التعويضات التي تم صرفها للعقارات المنزوعة لصالح مشروع قطار الحرمين بلغ حتى الآن 6.5 مليار ريال، فيما تصل نسبة السعوديين الذين يتولون تشغيل كافة أعمال قيادة القطار والصيانة 70 في المئة. وقال السويكت في تصريحات لصحيفة عكاظ السعودية عقب تدشينه أمس الدورة التدريبية الأولى لملاحي قطار الحرمين السريع في محافظة جدة، بحضور عدد من مسؤولي المشروع، والشركات الإسبانية المنضوية ضمن ائتلاف الشعلة المنفذ للمرحلة الثانية للقطار، إنه تم تمديد الكوابل والأعمدة والقضبان، مع انتهاء أعمال المرحلة الأولى واستلامها من المقاولين. وأكد السويكت أن أول قطار سيصل نهاية العام المقبل، على أن يتولى وصول القطارات شهريا، حيث يبلغ عددها 35 قطارا، مجهزا كل واحد منها ب13 عربة، فيما يتم التشغيل التجريبي بين طيبة الطيبة، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية. وقال رئيس عام المؤسسة أثناء فعاليات التدشين، إن الآثار الإيجابية لمشروع قطار الحرمين لا تنحصر في أنه سيوفر عند اكتماله وسيلة نقل آمنة وسريعة بين المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، بل ستتعدى ذلك إلى توفير فرص عمل مناسبة للخريجين السعوديين في مجال تشغيل وصيانة القطارات السريعة، موضحا أن التقديرات الأولية تشير إلى أن المشروع سيحتاج إلى عدد كبير من القوى العاملة في تخصصات هندسية، ومهنية إدارية، متوقعا أن يتجاوز عددهم 3000 موظف وأن أكثر من 70 في المئة من هذه الوظائف ستشغل بخريجين سعوديين. وأشار السويكت إلى أن المؤسسة ترمي من خلال ذلك إلى توطين صناعة النقل في القطارات السريعة، إذ من المتوقع أن تعمل مشروعات توسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة بعد اكتمالها على فتح مسارات وظيفية للخريجين السعوديين في مجالات صيانة، وتشغيل القطارات، ومعدات ومنشآت السكك الحديدية، وستعمل هذه المشاريع على تلبية احتياجاتها الوظيفية من خلال التدريب المهني المتخصص من خلال مراكز التدريب التي ستقوم بإنشائها. ولفت السويكت إلى أن عقد المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين يتضمن قيام الائتلاف بإنشاء مركز للتدريب في المملكة يكون مسؤولا عن وضع الخطط والبرامج والمناهج التدريبية الخاصة بتدريب الكوادر السعودية، وتأهيلها لقيادة، وتشغيل قطارات المشروع، مع التأكيد على اختيار أفضل العناصر المتقدمة، وإخضاعها لاختبارات متعددة؛ للتأكد من كفاءتها وقدرتها على القيام بهذه الأعمال بكل كفاءة واقتدار، على أن يتحمل الائتلاف وحده مسؤولية اختيار العناصر، وتحقيق أصول السلامة المهنية في أعمال إدارة وتشغيل المشروع طيلة الفترة المحددة بالعقد البالغة 12 سنة.