تكثف الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد "جثامين الشهداء"، جهودها لإطلاع الرأي العام العالمي على موضوع الشهداء والمفقودين الذين لم تعترف إسرائيل بهم وقامت باحتجاز جثثهم فيما يسمى "مقابر الأرقام ", باعتبارها قضية إنسانية من الدرجة الأولى. وكلفت الحملة النائب في الكنيست الإسرائيلي محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، طبقا لما بثته وكالة معا الفلسطينية للأنباء؛ بتوجيه رسالة إلى وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك يطالبه فيها بالكشف عن مقابر الأرقام وعدد الشهداء الفلسطينيين المدفونين فيها, ويطالبه بإعادة جثثهم إلى عائلاتهم. وقال بركة في رسالته: إن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تفرض عقوبات على الجثث، حيث إنها تحتجز أعداداً غير معروفة من جثث الشهداء الفلسطينيين والعرب الذين استشهدوا في حروب مختلفة منذ اغتصاب أرض فلسطين. ولهذه الغاية أقامت إسرائيل مقابر تفرض عليها طابع السرية وتقوم بترقيم قبور الشهداء فيها. وأضاف بركة أنه في الآونة الأخيرة تم الكشف عن عدد من مقابر الأرقام، ومنها مقبرة الأرقام بجانب جسر بنات يعقوب التي تضم أكثر من 500 جثة لعرب وفلسطينيين استشهدوا خلال حرب لبنان الأولى, ومقبرة في منطقة غور الأردن بين أريحا وجسر دامية تضم أكثر من 100 جثة, وكذلك مقبرة أخرى تسمى مقبرة رفديم تقع أيضاً في غور الأردن, ومقبرة تقع شمال مدينة طبريا بجانب قرية وادي الحمام وتضم أكثر من 50 جثة في قبور تكاد تكون مكشوفة, وهي عرضة لنهش الحيوانات البرية. وقال بركة: إن المقابر التي تم الكشف عنها وتلك التي ما زالت سرية, هي محاولة بائسة للمسّ بالشهداء والاستهانة بمشاعر عائلاتهم، ولا يوجد في العالم أي عرف أو قانون يقبل بهذا الوضع.