رويترز - تستعد السلطة الوطنية الفلسطينية لاستلام جثامين 91 فلسطينيا الخميس كانت تحتجزهم اسرائيل فيما يسمى مقابر الارقام بعضها يعود لعشرات السنين. وقال سالم خلة منسق (الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء) "ان كافة الاستعدادات اتخذت لاستقبال جثامين 91 شهيدا كانت اسرائيل تضع رفاتهم في مقابر الارقام منهم 11 شهيدا سيتم نقلهم الى غزة مباشرة من نقطة التسليم وسيتم احضار الباقين الى رام الله." واضاف "سيكون هناك مهرجان مركزي في رام الله تلف فيه الجثامين في الاعلام الفلسطينية ويصلى عليها صلاة الجنازة قبل نقل كل جثمان الى ذويه في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية." وقال مسؤول اسرائيلي انه تقرر تسليم الجثامين الى الجانب الفلسطيني كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي توجه الى اسرائيل بهذا الطلب. وسبق لاسرائيل ان تراجعت عن تعهد بنقل هذه الجثامين الى السلطة الفلسطينية في يوليو/ تموز الماضي بعد ان جمد وزير الدفاع اتفاقا مماثلا لاسباب امنية. وعملت اسرائيل خلال السنوات الماضية على وضع جثامين المقاتلين الفلسطينيين الذي سقطوا في اشتباكات معها او قاموا بعمليات تفجيرية في مقابر في منطقة غور الاردن وتحمل القبور ارقاما لا اسماء. وتبدو السلطة الوطنية الفلسطينية واثقة هذه المرة من تنفيذ هذا الاتفاق لانه تم فعلا خلال الايام الماضية استخراج الجثامين استعدادا لتسليمها الى الجانب الفلسطيني. وعملت (الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء) على اكثر من صعيد على مستوى الجامعة العربية وغيرها من المنظمات الدولية للضغط على الحكومة الاسرائيلية للافراج عن هذه الجثامين. واوضح خلة ان "لدى الحملة ما يقارب من ثلاثمائة اسم موثقة بالتاريخ ومكان الاستشهاد من الضفة الغربية وقطاع غزة اضافة الى العشرات من اسماء المقاتلين العرب الذين سقطوا خلال المعارك مع الاحتلال." واضاف "سنواصل كل ما هو ممكن لاسترداد ما تبقى من جثامين لما لذلك من اثر نفسي ومعنوي على ذوي الضحايا والذين لا بد وان يشعروا بالراحة عندما يتم دفن ذويهم وفق مراسم تليق بهم وبكرامتهم وانسانيتهم بوصفهم مقاتلين من اجل حرية شعبهم." وستكون هذه المرة الاولى التي تسلم اسرائيل فيها هذا العدد من جثامين المقاتلين الفلسطينيين الذين كانت تحتجزهم بعد ان كانت سلمت اعدادا محدودة جدا خلال السنوات الماضية." ويتضح من القائمة التي نشرتها السلطة الفلسطينية الليلة الماضية لاسماء الجثامين التي سيتم استلامها ان اقدمها يعود الى عام 1969 واحدثها الى عام 2006 ومن بينها رفات لاشخاص فجروا انفسهم في اماكن مختلفة في اسرائيل. ومن المقرر حسب القائمين على مهرجان استلام الجثامين غدا ان يلقى الرئيس الفلسطيني كلمة بهذه المناسبة. وقال حسين الشيخ وزير الشؤون المدنية الفلسطينية التي تولت الاتصال مع الجانب الاسرائيلي للتوصل الى اتفاق لاستلام الجثامين "بعد جهود مضنية مع الطرف الاسرائيلي وتدخل الرئيس محمود عباس شخصيا تم الاتفاق مع الطرف الاسرائيلي على تسليم السطلة الوطنية الدفعة الاولى من رفات الشهداء الذين دفنوا في مقابر الارقام الاسرائيلية."