أعلنت روسيا استعدادها لتأمين المواقع الكيميائية في سورية، فيما تواصل موسكو وواشنطن وحكومات غربية اخرى مباحثاتها للتوصل إلى اتفاق يتعلق بترسانة سورية الكيميائية. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إننا على استعداد تام للقيام بتلك المهمة، متهما بعض الدول في حلف الأطلسي بالسعي لتكرار السيناريو الليبي في سورية، عبر انتهاك "المبادئ التي حددها مجلس الأمن الدولي".
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن التهديد الأميركي باللجوء إلى الخيار العسكري في سورية لا يزال قائما، مضيفا أن "الاتفاق الأميركي الروسي لم يتخل عن التدخل العسكري الأجنبي في سورية، بل أجّله فقط".
يأتي هذا الموقف الروسي فيما يستعد فريق الأممالمتحدة الذي وصل إلى دمشق امس الأربعاء 25 سبتمبر لاستئناف التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية. وسيحقق الفريق في نحو 14 حالة استخدام محتمل لتلك الأسلحة في مناطق مختلفة في سورية.
وفي نيويورك، تواصل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الخميس، مفاوضاتها الخاصة بإصدار قرار ملزم تحت الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة لإزالة الأسلحة الكيميائية في سورية.
وفي دمشق، اتهم الرئيس السوري بشار الأسد من جديد المعارضة المسلحة في بلاده باستخدام الأسلحة الكيميائية، وقال في لقاء مع قناة تيليسور الفنزولية الحكومية، إن لبلاده أدلة بأن المعارضة هي التي استخدمت الغازات السامة.