كشفت منظمة السياحة العالمية 2030، أن السعودية حصدت المرتبة الأولى بالنسبة لعدد السياح، تلتها كل من مصر والمغرب. وجاء التقرير، متزامنا مع تصريح الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، عن برنامج تطويري شامل للفعاليات السياحية في المملكة خلال الفترة ما بين عامي 2014-2018م، يكون قادراً على مواكبة إقبال المواطنين على الفعاليات وتطلعهم لتطويرها، ومتزامناً مع اكتمال مرحلة بناء مفهوم الفعاليات السياحية في البرنامج السياحي في المملكة. إلا أن التقرير ذكر في الوقت نفسه، أن أكبر نسبة تراجع في المنطقة شهدتها السعودية التي تشتهر بالسياحة الدينية، إذ إنه بعد عام 2011م، الذي سجل نسبة زيادة بلغت 61 %، سجل 2012 نسبة انخفاض 22 %، واستبعد تقرير المنظمة السنوي لعام 2013، حول قطاع السياحة ومستقبل القطاع، حدوث انتعاش للسوق السعودية في الأمد القريب. رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أوضح أن عدد الفعاليات السياحية عند إنشاء الهيئة عام 1421 ه لم يتجاوز الثلاثة مهرجانات، ومع إنشاء قطاع جديد وتنظيمه عبر برنامج الفعاليات السياحية الذي أعلنته الهيئة منذ قرابة الثمان سنوات، حقق هذا القطاع نموا سنوياً متزايداً حيث ارتفع عدد الفعاليات بنسبة 1260% ليصل مجملها إلى 450 فعالية، أسهمت في توفير 55 ألف وظيفة دائمة و مؤقتة، وبإجمالي عدد زوار بلغ 55 مليوناً، خلال ثمان سنوات، فيما بلغت العوائد الاقتصادية منذ عام 2005م وحتى نهاية عام 2012م، في مختلف مناطق المملكة أكثر من 17 مليار ريال، وذلك من خلال ما جذبته المهرجانات السياحية من رحلات للمناطق وما أنفقه السياح على النقل والسكن والخدمات الأخرى، إضافة إلى إنفاق الزوار في مواقع المهرجانات، وهي عوائد جيدة ذهبت للمواطنين بشكل مباشر في المناطق مقارنة بالمبالغ التي انفقتها الهيئة من ميزانيتها لدعم هذا القطاع في جميع مناطق المملكة والذي لم تتجاوز (8) ملايين ريال في كل سنة لجميع الفعاليات في المملكة، وما مجموعه 60 مليوناً في السنوات الثمان الماضية، ومن المؤمل أن تتم زيادته في ميزانية الأعوام القادمة، ضمن برامج التمويل للسياحة الوطنية التي صدر بها قرارات مجلس الوزراء الموقر، ويتم التفاهم حولها مع وزارة المالية حالياً. وقدر التقرير عدد السياح الدوليين في الشرق الأوسط في 2012 بنحو 52 مليونا بنسبة تراجع 5 % بسبب التوتر الذي تمر به بعض دول المنطقة، فيما شهد عام 2012 انتعاشا في مصر وصل إلى 18 %. وقال التقرير إن منطقة الشرق الأوسط سجلت تراجعا بنسبة 2 %، مقدرا مداخيل السياحة لنحو 47 مليار دولار أي ما يمثل 4 % من مداخيل السياحة العالمية. وأشار التقرير إلى أن المنطقة تستقبل 5 % من سياح العالم. ولفت إلى ارتفاع عدد السياح في فلسطين ب 9 % ، الأردن 5 %، بينما حافظت الإمارات على نسبة الارتفاع كما في السنوات الماضية 10 %. بيد أن لبنان ظل أكبر المتضررين وشهد انخفاضا بلغ 18 % بسبب تداعيات الحرب في سوريا. وأفاد تقرير منظمة السياحة العالمية أن منطقة شمال إفريقيا شهدت ارتفاعا بنسبة 9 % بعد تراجع في 2011، ووصل عدد السياح في المنطقة إلى 18 مليونا و536 ألفا. واستقبل المغرب 9 ملايين و375 ألف سائح، وتونس 5 ملايين و950 ألفا. وتوقع أن يشهد القطاع ارتفاعا بمعدل 3.3% حتى 2030 أي ما يمثل 47 مليون نسمة في السنة. كما توقع أن تشهد منطقة آسيا والباسيفيك أكبر ارتفاع بنسبة 4.9 %. وستعرف منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تضاعفا في عدد السياح من 61 مليون سائح الى 149 مليون سائح. وسيصل عدد السياح إلى 1.8 مليار بحلول عام 2030، وأكد أن الصين أصبحت السوق رقم واحد كمصدر للسياح في 2012 بمعدل إنفاق بلغ 102 مليار دولار. وأظهر التقرير تفاؤلا بشأن عودة نمو وتيرة السياحة في مصر وتونس في 2013، بيد أن التوتر السياسي الذي تشهده الدولتان سيؤثر سلبا على عدد السياح.