دخلت العلاقة بين اليمن وإيران منعطفا خطرا، فبعد أن ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن ضباطا عراقيين مقيمين في صنعاء منذ سقوط نظام صدام حسين يشاركون القوات الرسمية اليمنية حربها على الحوثيين، ردت صنعاء بغضب وطالبت طهران بالكف عن التحريض، والامتثال لمقولة: "من كان بيته من زجاج فلا يقذف الآخرين بالحجر". وعبّر مصدر إعلامي يمني, الثلاثاء 18/8/2009, عن أسفه الشديد لما أبداه الإعلام الرسمي الإيراني من "تدخلات مشبوهة في الشأن الداخلي اليمني وتحوله إلى منبر لأبواق عناصر التخريب والإرهاب الحوثية في صعدة"، مشيراً إلى أن "الأسلوب الذي تتعامل به وسائل الإعلام الإيرانية مع قضايا اليمن الداخلية, يثير كثيرا من علامات الاستفهام حول موقف تلك الوسائل من الأعمال التخريبية والإرهابية التي تقوم بها عصابات التمرد والتخريب التابعة للحوثي". ونفى المصدر ما ردّده الإعلام الرسمي الإيراني من مشاركة ضباط عراقيين في تعقب المتمردين الحوثيين في صعدة, وقال: إن القوات المسلحة والأمن اليمنية تمتلك الكوادر والإمكانات التي تمكّنها من أداء واجبها على أكمل وجه. ودعا المصدر اليمني الإعلام الرسمي الإيراني إلى "الالتفات إلى القضايا والمشكلات الداخلية التي تعانيها إيران, بدلا من الالتهاء بالدفاع عن المتمردين الخارجين على النظام والقانون وتبني الخطابات التحريضية ضد المؤسسات الدستورية في اليمن". وقال المصدر في بيان حصلت (عناوين) على نسخة منه: إن "تلك اللغة التحريضية والعدائية تكشف عن أجندة مشبوهة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن". كما عبّر المصدر عن استغرابه تلك الهجمة الإعلامية من وسائل الإعلام الإيرانية ضد اليمن. وطالب المصدر وسائل الإعلام الإيرانية بالرجوع إلى الأحداث الدموية التي شهدتها إيران على خلفية الانتخابات الرئاسية, قائلا: "من كان بيته من زجاج فلا يرمي بيوت الآخرين بالحجر".