مازالت الملحقية الثقافية السعودية بالأردن تحاول حل مشكلة 18 طفلا من ذوي الاحتياجات الخاصة يرفض ذووهم الذهاب إلى عمّان لنقلهم إلى مراكز معتمدة .وقال مصدر مسؤول بالملحقية إن أسر هؤلاء الأطفال رفضت التجاوب مع الملحقية للحضور للأردن لتسلم أبنائهم من المراكز التي أوقفت الملحقية التعامل معها والبالغ عدها 7 مراكز، كان يوجد بها عدد من الأطفال السعوديين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وأضاف :"رغم إعطاء الملحقية فرصة تجاوزت الأشهر الثلاثة لأكثر من 40 عائلة للحضور لنقل أبنائهم إلى المراكز المعتمدة إلا أن أكثر من 18 ولي أمر رفضوا التجاوب"، فيما اعتبره بعضهم نتيجة للخوف من معرفة الآخرين بأن لديهم حالات إعاقة. من جانبه، قال الملحق الثقافي السعودي بالأردن الدكتور علي بن عبد الله الزهراني الإثنين 17/8/2009 إن هناك أولياء أمور لم يحضروا، وهناك متابعة من قبل الملحقية لهم لمطالبتهم بالحضور لنقل أبنائهم إلى المراكز المعتمدة البالغ عددها 10 مراكز، وتعد من أفضل المراكز على مستوى العالم، ويوجد بها 425 طالبا سعوديا من المعوقين جسديا وذهنيا مبتعثين من قبل وزارة التعليم العالي. وأكد الزهراني أن الملحقية لا يمكنها نقل هؤلاء الأطفال إلى المراكز المعتمدة دون حضور أولياء أمورهم، مشيرا إلى أن عدد الأطفال الذين تم التمديد لأولياء أمورهم أكثر من ثلاثة أشهر لا يتجاوز 18 طالبا معوقا.
وحول أسباب عدم التعامل مع المراكز التي يوجد بها هؤلاء الأطفال وعلاقة ذلك بما أثير سابقا عن وجود مراكز تقوم بتعليم الأطفال السعوديين الديانة المسيحية، قال الزهراني إن عدم الاعتراف بهذه المراكز يرجع لتدني مستوى برامجها والخدمات التي تقدمها للأطفال فيها. وأضاف:"سبق وقامت لجان من عدة وزارات بجولات مفاجئة ووجدت أن هذه المراكز لا ترقى إلى المستوى الذي تتطلع إليه الملحقية الثقافية السعودية". وقال إن المراكز التي تم إيقاف التعامل معها هي: مركز الكندي ومركز إدراك ومركز ابن خلدون ومركز جنة الطفل ومعهد الشرق الأوسط للتربية الخاصة ومدرسة التربية الحديثة ومركز أنس للتربية الخاصة. أما المراكز المعتمدة فهي: مركز نازك الحريري والأكاديمية الأردنية والمدرسة العربية للتربية الخاصة والمدرسة النموذجية ومركز الهلال للتربية والمركز الدولي للتربية الخاصة وكلية ومدارس روضة المعارف الأهلية والمركز العربي والمركز التخصصي الأردني للتوحد ومركز القرية العربية لذوي الاحتياجات الخاصة.