وصلت حمولة جسر الملك فهد إلى 100 ألف سيارة أي ما يوازي حمولة 120 طائرة إيرباص، حسبما قال مدير المؤسسة العامة لجسر الملك فهد المهندس بدر العطيشان لصحيفة "الشروق" السعودية، فيما صمم الجسر قبل ثلاثين عاما بطاقة خمسة آلاف سيارة و120 شاحنة. وأضاف العطيشان أن من بين ملامح تطوير الجسر إنشاء جزيرتين مجاورتين للجانب السعودي والبحريني تستوعبان 100 مليون مسافر سنوياً تنقل لها الجمارك والجوازات وتنهى فيها جميع الإجراءات وستمتد المسافة الفاصلة بين الجانبين إلى 20 كيلو متراً لضمان عدم ارتداد الزحام في الجانب البحريني على السعودي. وأشار إلى انتهاء خطة قصيرة المدى عمدت إلى إزالة الأرصفة والنافورة لزيادة المسارات ونجحت في زيادتها من 10 إلى 18 ما يعني زيادة تقدر ب 80%. موضحا أن هناك 3 مسارات مخصصة لفئات معينة من المسافرين، وهي الطلاب في الجامعات البحرينية وعددهم خمسة آلاف طالب، وذلك لضمان عدم تأخرهم خصوصا في أيام الاختبارات، ومسار لذوي الاحتياجات الخاصة الذي سلم بمحضر رسمي إلى الجوازات وهم المسؤولون عن تشغيله بالإضافة إلى مسار الدبلوماسيين. وأرجع مشكلة تكدس السيارات العابرة للجانب البحريني لمدة تصل إلى ساعات في المواسم، إلى التوقيت المتزامن لخروج العائلات إلى البحرين بالإضافة إلى ضعف السعة الاستيعابية. لافتا إلى أن عدد المسافرين الذين عبروا الجسر في عام 2012 بلغ 18 مليون و500 مسافر. وقال إن الإشارات التي كانت تستخدم لتوضيح مدى كثافة الازدحام على الجسر خارج الخدمة لأنها لم تنجح في تخفيف الزحام حيث كانت تعتمد على نظام بدائي، لكن في المقابل نجحت كبائن التطبيق على النساء في تخفيف عبء نزول النساء إلى مكاتب التطبيق. من جهته قال المتحدث باسم مديرية الجوازات المقدم أحمد اللحيدان إن الجوازات تسخر كل طاقاتها بالجسر من خلال فتح جميع المسارات وحضور الموظفين بشكل مستمر وفي جميع الأوقات، مبينا أن ازدياد أعداد المسافرين في المواسم يؤثر في سرعة إنهاء الإجراءات. كما أن العبور إلى الجانب البحريني ليس مسؤولية الجوازات فقط، بل مرتبط بعدة جهات أخرى. وذكر أن الجوازات غير مسؤولة عن زيادة أعداد المسارات أو عن المساحة المخصصة لها، لكنه أكد أن الحلول في الطريق سواء كانت فنية أو توسعية.