بعث قائد من تنظيم طالبان باكستان رسالة إلى التلميذة ملالا يوسف زي، أبلغها فيها بأنه لم تتم مهاجمتها بسبب ذهابها إلى المدرسة، وإنما لكثرة انتقادها الحركة. وفي رسالة تحمل اسم عدنان رشيد، قال المتحدث لملالا، التي لفتت الأنظار في الآونة الأخيرة بمخاطبتها الجمعية العامة، "إن طالبان يعتقدون أنّك تكتبين ضدهم عن قصد، وأنك تقودين حملة مغرضة من شأنها عرقلة جهودهم في إقامة نظام إسلامي في سوات، وأن كتاباتك مستفزة." وأضاف الكاتب في الرسالة التي حصلت CNN على نسخة منها بواسطة موظفي استخبارات، "لقد قلت في خطابك (أمام الأممالمتحدة) إنّ القلم أحدّ من السيف. لذا هاجموك بسبب سيفك وليس كتبك أو مدرستك." ولا يمكن لCNN التأكد من مصداقية الرسالة، ولكن وفقا لخبراء الاستخبارات فإنّها صحيحة. ولفت رشيد الأنظار العام الماضي، عندما نفذ تنظيم طالبان عملية استعراضية فرّ خلالها رشيد ضمن نحو 400 معتقل وسجين من سجن بانو، أين كان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة لتورطه في محاولة اغتيال الرئيس السابق برويز مشرف. وأوضح رشيد أنه لم يكتب رسالته باسم طالبان، وإنما باسمه شخصيا، لأنه شعر بالصدمة عندما علم بنبأ محاولة قتل ملالا وبالندم لكونه لم يستطع تحذيرها قبل ذلك. ودعا رشيد ملالا إلى العودة إلى باكستان "واستخدام القلم من أجل الإسلام." وندد المبعوث الدولي للتعليم غوردون براون برسالة رشيد، قائلا: "ما من أحد يمكنه أن يصدق كلمة واحدة يقولها طالبان بشأن تعليم الفتيات، إلى أن يتوقف التنظيم عن حرق المدارس وتقتيل التلاميذ."