أظهر شريط مصور بثته صفحات المعارضة السورية أمس أن ضريح الصحابي خالد بن الوليد في حمص تعرض لضرر بالغ جراء قصف القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، التي لاتزال تتقدم داخل حي الخالدية، في إطار عملية عسكرية تهدف في ما يبدو إلى السيطرة على مدينة ومحافظة حمص الاستراتيجية، وسط البلاد، كلها، والتي تفصل دمشق عن الساحل السوري. وكان مسجد خالد بن الوليد، الذي يقع في حي الخالدية، تعرض للقصف مرات عدة منذ بداية الثورة على نظام الأسد، إلا أن القصف طال هذه المرة الضريح نفسه. جاء ذلك في حين تواصل القوات الموالية تقدمها البطيء داخل حي الخالدية، في وقت لايزال نحو 4 آلاف شخص محاصرين في أحياء حمص القديمة، منذ بدء العملية العسكرية التي يشنها النظام مدعوماً بحزب الله منذ 28 يونيو الماضي. على صعيد آخر، اتهم الائتلاف السوري المعارض أمس روسيا بتقديم "شهادات زور"، لاتهام المعارضة باستخدام سلاح كيماوي في سورية. وعلق الائتلاف على الاتهامات الروسية في مجلس الأمن مساء أمس الأول باستخدام غاز "السارين" في حي خان العسل في حلب، في بيان جاء فيه، "أقل ما يمكن أن يقال في الشهادات التي تقدمها أطراف داعمة للنظام في هذا السياق، هو أنها شهادات زور، لا يكاد يختلف موقف الشاهد فيها عن موقف الشريك في الجرم". إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن سكاناً في حي بستان القصر، الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حلب، تظاهروا أمس الأول، مطالبين بفك الحصار عن الأحياء الموالية للنظام. وقال المرصد إن "سكاناً في حي بستان القصر (جنوب) خرجوا في تظاهرة لمطالبة الكتائب المقاتلة بفتح معبر كراج الحجز"، الذي يؤدي إلى حي المشارقة، الواقع تحت سيطرة قوات الأسد. وطالب المتظاهرون ب"السماح بإدخال المواد الغذائية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات النظامية (...)، والتي تعاني أزمة غذائية حادة". وعرض المرصد على موقع يوتيوب شريطاً مصوراً يظهر العشرات من الشبان وهم يهتفون "الشعب يريد فك الحصار". وبث المرصد شريطاً ثانياً، يظهر فيه شيخ من "الهيئة الشرعية"، التي شكلتها كتائب إسلامية مقاتلة في حلب لإدارة شؤون السكان، وهو يحاول إقناع العناصر المسؤولة عن الحاجز بالسماح بعبور الناس.