طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض بلجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة للدخول إلى المناطق المحررة وتفقد الأماكن التي تعرضت للقصف باستخدام أسلحة كيميائية محرمة دوليا. يأتي ذلك عقب إعلان روسيا أن لديها أدلة على أن قوات المعارضة السورية استخدمت الأسلحة الكيميائية. ووعد الائتلاف السوري في بيان بتقديم كل الدعم وتوفير الاحتياجات الضرورية لإجراء تحقيق حيادي واحترافي ومتكامل مع ضمان دخول آمن لمعاينة كافة المواقع وأخذ العينات وإجراء التحقيق على أرض الواقع تمهيدا لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة وبقية الجرائم التي طالت الشعب السوري. وقال الائتلاف إنه ولا بد لبيان الحقيقة كاملة من إجبار نظام الأسد على الرضوخ للإرادة الدولية وقبول دخول اللجنة للتحقيق بكل المزاعم المتعلقة باستخدام أسلحة محرمة دوليا. وأضاف أن أقل ما يمكن أن يقال في الشهادات التي تقدمها أطراف داعمة للنظام في هذا السياق هو أنها شهادات زور لا يكاد يختلف موقف الشاهد فيها عن موقف الشريك في الجرم. وتابع هكذا ينظر الشعب السوري إلى الطرف الروسي الداعم لنظام الاستبداد بالمال والسلاح والعتاد. وقال البيان إن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يدين هذه المحاولات اليائسة ويضع مسؤولية تفاقم الأوضاع في البلاد على عاتق المجتمع الدولي عامة وأصدقاء الشعب السوري خاصة ويدعوهم لتحمل مسؤولياتهم الإنسانية. من جهة أخرى تظاهر سكان في حي بستان القصر الواقع تحت سيطرة الجيش الحر في مدينة حلب بشمال سوريا مطالبين بفك الحصار عن الأحياء التي يسيطر عليها النظام الذي يتسبب بأزمة إنسانية حادة بحسب ما أفاد المرصد السوري أمس الأربعاء. وقال المرصد إن سكاناً في حي بستان القصر خرجوا في تظاهرة أمس لمطالبة كتائب الجيش الحر المقاتلة بتحرير المدن المحاصرة من قبل قوات نظام الأسد في حمص وأجزاء من حلب. وطالب المتظاهرون بالسماح بإدخال المواد الغذائية إلى المناطق المحاصرة التي تعاني من أزمة غذائية حادة. وقال المرصد إن الناشطين دعوا إلى تظاهرة جديدة اليوم الخميس. وكان المرصد أفاد أمس عن أزمة غذائية حادة في الأحياء التي يسيطر عليها النظام في حلب مشيرا إلى أن هذا الأخير يواجه صعوبة في إيصال الإمدادات إلى المدينة عبر طريق السلمية المقطوعة في حماة.