في محاولة لطمأنة المخاوف بعيد الكشف عن برامج مراقبة الاتصالات من جانب أجهزة الاستخبارات، أكد الرئيس، باراك أوباما، للأمريكيين أن "لا احد يتنصت على اتصالاتكم الهاتفية." وأكدت مصادر أمريكية مسؤولية إن أجهزة الاستخبارات تجمع تفاصيل نحو كل مكالمة هاتفية تجرى يوميا بالولايات المتحدة، وفي حين أكد سيناتور بأن البرنامج قائم منذ سبع سنوات. كما تراقب تلك الأجهزة التجسسية كافة الأنشطة على الانترنت، لبعض المستخدمين خارج البلاد لمواقع "غوغل" و"مايكروسفت" و"ياهو" وآبل، وأبرز مزودي خدمات الإنترنت، على حد زعم تلك المصادر. وأوضح مسؤولون أمريكيون أنه لا ينظر إلى بيانات المكالمات الهاتفية سوى في الحالات المرتبطة بالإرهاب وبعد الحصول على أذن قضائي. وقال جميس بامفورد، الذي ركزت كتاباته بشدة على برامج التصنت من جانب وكالة الأمن القومي قائلاً: "المشكلة إنها عملية مراقبة ضخمة.. مررنا بهذه المشكلة أثناء إدارة بوش، عمليات تنصت دون أذن قضائي.. إنه لأمر مثير للسخط أن تحول الحكومة برنامج المراقبة على المواطنين العاديين دون أي شبهات أي كانت." وكانت وسائل إعلام بريطانية أول من أشار إلى برنامج مراقبة الاتصالات بعدما نشرت صحيفة "الغارديان" أمراً سرياً للغاية طلبت بمقتضاه محكمة استخباراتية من شركة "فيرازون" للاتصالات تقديم تسجيل مكالمات يكشف توقيت ومكان وارقام هواتف لمكالمات داخلية جرت خلال الفترة من 25 إبريل/نيسان وحتى 19 يوليو/تموز. وانتقد جيمس كلابر، مدير الاستخبارات القومية بحدة تقرير الصحيفة البريطانية بدعوى أنه أغفل معلومات محورية" حول تدابير أمنية تحمي الخصوصية والحريات المدنية، مؤكداً أن البرنامج يعمل ضمن نطاق القانون، ويحترم خصوصية المواطن الأمريكية وأنه ضروري لمنع وقوع هجمات."