قالت مصادر مطلعة في صنعاء، إن السفارة الإيرانية باليمن تدير خلية "حوثية" مسلحة تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار والتحريض ضد المصالح الخليجية في اليمن ، وفق تقرير ل" العربية نت ". ونقلت يومية "أخبار اليوم" عن مصدر حكومي مطلع قوله إن "غرفة العمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب وفقاً لتقارير أمنية تتعقب خلية إرهابية مسلحة تابعة لجماعة الحوثي، تعمل على تنفيذ مخطط تخريبي لزعزعة الأمن والاستقرار وتنفيذ عمليات اغتيالات واختطافات لشخصيات سياسية وأخرى دبلوماسية".
ونقل المصدر عن مسؤولين أمنيين تأكيدهم أن خلايا الحوثي تركز ضمن مخططها على التحريض ضد المصالح الخليجية، وذلك في مساعِ لخلق رأي عام يهيئ لها الأجواء للقيام بعمليات، وفقاً لمعلومات تضمنها أحد التقارير الأمنية التي تشير إلى اعترافات قُدمت للأجهزة الأمنية من قبل عناصر حوثية ذكرت أن السفير الإيرانيبصنعاء يدير خلية إرهابية حوثية مسلحة تستهدف الدبلوماسيين الخليجيين.
وأضاف المصدر الحكومي أن الشبهات التي تحيط بالسفير الإيراني ونشاطاته المهددة للأمن والاستقرار باليمن بشواهدها المادية، باتت تفرض على الحكومة اتخاذ إجراءات مسؤولة ترتقي إلى مستوى التهديد الذي بات يمثله السفير على أمن واستقرار اليمن والدبلوماسيين الأشقاء والأصدقاء، خاصة مع حالة التصعيد التي بات يمارسها حزب الله في لبنان، والذي ينعكس أوتوماتيكياً على تحرك مماثل لما يسمى "جماعة أنصار الله" التابعة للحوثي، التي هي الأخرى تكثف من نشاطها الإعلامي والسياسي لدعم نظام بشار الأسد في سوريا.
وحذر المصدر الحكومي من أن انعكاساته المباشرة ستؤثر في أمن واستقرار اليمن نتيجة للأحداث التي تشهدها مدينة القصير في سوريا، باعتبارها تمثل معركة فاصلة يتبناها المشروع الإيراني، ليس في سوريا ولبنان فحسب، وإنما في منطقة الخليج العربي واليمن خصوصاً.
وكانت الداخلية اليمنية أعلنت في يوليو/تموز من العام الماضي عن ضبط شبكة تجسس إيرانية تعمل منذ 7 سنوات، ويقودها ضابط سابق في الحرس الثوري الإيراني، وتدير عمليات تجسس في اليمن والقرن الإفريقي.
وفي أواخر سبتمبر/أيلول 2012 كشف الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، عن أن الأجهزة الأمنية في بلاده ضبطت 6 شبكات تجسس تعمل لمصلحة إيران، وأن طهران تدعم إعلاميين وسياسيين معارضين لإجهاض العملية السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وفي نهاية شهر أبريل/نيسان الماضي، بدأت الأجهزة القضائية اليمنية محاكمة تسعة متهمين في قضية سفينة الأسلحة الإيرانية التي تورطت طهران بإرسالها أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، وكانت تستهدف تزويد قوى حليفة لإيران داخل اليمن، أبرزها جماعة الحوثي الشيعية