انتقد الناقد والمؤرخ الثقافي حسين بافقيه على حسابه في تويتر بعض "عوار" بعض أساتذة الجامعة الذين درس عليهم في مرحلة الماجستير ، هذه الانتقادات كشفت عن جوانب مختلفة في الضعف الأكاديمي ، منها ، الضعف العلمي ، ومصادرة الرأي الآخر ، وغياب المسؤولية ،وأشار " بافقيه " إلى أنّه اكتشف أنّ بعضاً من أساتذته في الجامعة يصدق فيهم المثل : جوع وأحاديث ! التغريدات ابتدأها " بافقيه " بالكتابة عن مصادرة آراء الدارسين ، والانتقاص منهم بشكل غير مقبول ، حيث كتب في إحدى تغريداته : " كلّما ظهر أستاذي في التلفزيون متحدثاً عن التنوع والحوار وقبول الرأي الآخر أتذكر عدم مصافتحه لي ذات صباح لأنني صدّقت قوله فانتقدت كتابه " وفي الضعف العلمي ، كتب : " قرأ أستاذنا آية قرآنية كريمة قصيرة ولم يتقن حفظها ، فمددت رجليّ " وأضاف " في مادة علم الجمال كنت أسرّ في نفسي قول أبي نواس : فقل لمن يدّعي في العلم فلسفة ... ! كانت محاضرات في البؤس وليس الجمال " . وفي الضعف العلمي أيضاً ، كتب " بافقيه " في إحدى تغريداته : " في رسالة الماجستير ذكرت عبارة " المخلاف السليماني " لم يعرفها المناقش ، فأسررتها في نفسي " . وفي الانتقاص من الدارسين كتب " بافقيه " عن حكايته مع أستاذ علم الجمال ، الذي لا يميل إلى الطالب الموسوعي،واستشهد على ذلك بتغريدة ، كتب فيها " أستاذنا طلب أن ندرس كتباً في جماليات المكان ، درستُ كتاب المنازل والديار لأسامة بن منقذ،قال لي :عيبك يا حسين الموسوعية ، فسكّت ومضيت لشأني " .
أما الدرس الأدبي فقد كتب " بافقيه " أكثر من تغريدة ينتقد فيها أساليب الأساتذة مع الدارسين الذين كانوا سبعة في مرحلة الماجستير،وقد عدّهم أستاذه أسوأ من درّسهم ،حيث كتب " بافقيه " : " أستاذنا كان يعدّ مجموعة السبعة أسوأ من درّسهم في الماجستير ، عيبنا الوحيد أننا نكثر الجدال " وأضاف " أستاذنا يقول لا يكون الناقد ناقداً حتّى يقرأ النّقد الأجنبي بلغته وكان يحدّثنا عن " بارت " ، قلت له : قرأته بالفرنسية ، قال بالإنكليزية ، قلت له : نحن في الهوا سوا " . وختم بافقيه تغريداته بأسوأ أستاذ جامعي مرّ عليه في مرحلة الماجستير ، فقال : " أسوأ أستاذ جامعي مرّ عليّ : أستاذ تونسي درّسنا علم اللغة في الماجستير ، كان كثير الغياب،فيما بعد عرفت أنّه منسّق جداول محاضرات الدكاترة . وفي جانب التكليف ، ذكر " بافقيه " في إحدى تغريداته أنّ أسوأ أيامه في الدراسة ، كانت على يد أستاذ جامعي ، واستشهد على ذلك بكتابته " في مرحلة الماجستير أجبرنا أستاذ النحو على حفظ فصول كاملة من كتاب سيبويه وكامل المبرد وآمالي ابن الشجري ! كانت أسوأ أيامي في الدراسة " وأضاف " درست نظرية الأدب مرتين : في البكالوريوس خصام وبهدلة ، وفي الماجستير المرسل والرسالة والمرسل إليه والنسق " . الجدير بالذكر أنّ هذه التغريدات أثارت فضول بعض المثقفين،واستأثرت بتعليقاتهم ، إلاّ أنّ أبرز تلك التعليقات كانت من الروائي السعودي " عبده خال " الذي كتب " يا حسين ، هذه الاعترافات ليس لها معنى من غير الأسماء ، اذكرهم فأنا أعرف أنّ لك مقدرة على المواجهة " .