أعلن المجلس العسكري للجيش الحر استهدافه لموكب وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج الأربعاء 3مارس 2013 في منطقة "نجها" بالقرب من السيدة زينب في دمشق. ولا يزال الغموض يكتنف مصير وزير الدفاع، وحول هذا الأمر قال فهد المصري المتحدث الإعلامي باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل ل"العربية": "اتصلت قبل قليل بدمشق، وليس هناك معلومات أو تفاصيل حول استهداف موكب وزير الدفاع". وأضاف أن المؤكد هو استهداف مبنى الإمداد والتموين لهيئة التموين في "نجها"، وتم تدمير المبنى كاملاً، علماً بأن هذا المبنى هو المسؤول عن تموين جميع الشبيحة والمراكز الأمنية وعناصر حزب الله. وفيما معظمُ الجبهات مشتعلة قصفاً ومواجهات, تبقى معركة دمشق هي الأبرز مع إعلان الجيش الحر التوغل في أحياء مهمة من العاصمة واختراقه لتحصينات أمنية. بدوره توقّع النظام السوري عبر إعلامه معارك ضخمة خلال الأيام المقبلة في دمشق، كاشفاً في الوقت نفسه عن استخدام أسلحة تكتيكية جديدة. وفي بقية التطورات الميدانية، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ثمانين شخصاً بنيران قوات النظام اليوم، معظمهم في دمشق وريفها. وقال المكتب الإعلامي للمجلس العسكري في دمشق وريفها إن الجيش الحر حرر حاجزاً بجانب سجن دمشق المركزي قرب مدينة عدرا، واستولى على ثلاث دبابات. من جهته أفاد مركز حلب الإعلامي بأن قوات النظام قصفت بالمدفعية حي "الشيخ مقصود" قرب الجامع الكبير. وأضاف المركز أن اشتباكات عنيفة تدور على أوتوستراد مطار حلب الدولي، من جهة قرية عزيزة بين الثوار وقوات النظام التي تحاول التقدم على هذا المحور ولا تزال المعارك مستمرة.