يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، غداً الأحد، أعمال "المؤتمر السادس لآثار وتراث البحر الأحمر: دروس الماضي وآفاق الحاضر والمستقبل"، وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. وينطلق هذا المؤتمر الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالشراكة مع جامعة تبوك، وبمشاركة جامعة "إكستر" بالمملكة المتحدة، إضافة إلى جامعة جازان، وجامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة طيبة، ويشارك في المؤتمر الذي يعقد خلال الفترة من 5 إلى 9 جمادى الأولى 1434ه، الموافق 17 إلى 21 مارس 2012م، في مركز الأمير سلطان الحضاري في مدينة تبوك، (39) من العلماء والباحثين من (16) دولة، من علماء الآثار والمتخصصين في موارد البحر الأحمر، والعلوم الاجتماعية والإنسانية والعلوم الطبيعية. ويركز المؤتمر على عدد من المحاور هي: الآثار الظاهرة والغارقة، والنشاط الاقتصادي، والصلات الحضارية، وآثار وتراث الجزر، والتغيرات المناخية، والبيئة القديمة وتغييراتها، ومدن الموانئ القديمة، وأنظمة إدارة المياه وتخزينها، والتراث الغذائي، والكتابة والتواصل اللغوي، والتراث غير المادي (العادات والتقاليد والفنون الشعبية)، والعمارة التراثية، والحرف والصناعات اليدوية، والرحالة، وحجاج البحر وطرق الحج، والأهازيج والأدب الشعبي، وتراث المراكب الشراعية، والملاحة البحرية، وآفاق التنمية السياحية. وسيناقش المؤتمر خلال جلساته عدداً من الموضوعات التي تبرز أفكاراً جديدة عن تكيف البشر مع بيئة البحر الأحمر وتفاعلهم معها في الماضي والحاضر، ودراسة الوسائل القديمة في التكيف مع البيئة البحرية، مما قد يتمخض عنه من حلول لمشكلات البيئة، ويساعد جهود البحث العلمي الحالية على فهم أفضل للمجتمعات القديمة في حوض البحر الأحمر. ويهدف المؤتمر إلى إبراز أفكار جديدة عن تكيف البشر مع بيئة البحر الأحمر وتفاعلهم معها في الماضي والحاضر، ودراسة الوسائل القديمة في التكيف مع البيئة البحرية، مما قد يتمخض عنه حلول لمشاكل البيئة، ويساعد جهود البحث العلمي الحالية على فهم أفضل للمجتمعات القديمة في حوض البحر الأحمر، إضافة إلى التعرف على أفضل الطرق للاستفادة من موارد البحر الأحمر، وخاصة أن البحوث الأثرية والتاريخية أظهرت أن البحر الأحمر كان له دور مهم في الماضي في ظهور الحضارات في المناطق المحيطة به. ويصاحب المؤتمر إقامة معرض يستمر لمدة سبعة أيام في الفترة من 17 إلى 23 مارس في مركز الأمير سلطان الحضاري بتبوك، تشارك فيه عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية، هي: الهيئة السعودية للحياة الفطرية، ووزارة الزراعة، والمديرية العامة لحرس الحدود، والهيئة العامة للمساحة، والمؤسسة العامة للموانئ، وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وشركة أرامكو السعودية، وجامعة الملك خالد، وجامعة الملك فيصل، وجامعة حائل، ومؤسسة خالد بن سلطان للمحافظة على الحياة البحرية في المحيطات. كما تشارك في المؤتمر والمعرض الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وجامعة الأمير سلطان، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن. وسيقوم المشاركون في المؤتمر بعد ختام أعمال المؤتمر العلمية، بزيارة جزر بها مواقع أثرية، في شاطئ شرما في منطقة تبوك، وموقع مدائن صالح.