تنظم الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع جامعة تبوك وجامعة إكستر في المملكة المتحدة، "المؤتمر السادس لآثار وتراث البحر الأحمر(دروس الماضي وآفاق الحاضر والمستقبل)، خلال الفترة من 5 إلى9 جمادى الأولى 1434ه، الموافق 17 إلى 21 مارس 2012م في مركز الأمير سلطان الحضاري في مدينة تبوك. ويشارك في المؤتمر (39) عالما من العلماء والمتخصصين والباحثين في مجال الآثار من (16) دولة هي: المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدةالأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وكندا، والبرتغال وهولندا، واليونان، ومالطا، وبولندا، والسودان، ومصر، واليمن، وجيبوتي. ويركز المؤتمر على مواضيع تبرز أفكاراً جديدة عن تكيف البشر مع بيئة البحر الأحمر وتفاعلهم معه في الماضي والحاضر، ودراسة الوسائل القديمة في التكيف مع البيئة البحرية، مما قد يتمخض عنه حلول لمشاكل البيئة، ويساعد جهود البحث العلمي الحالية على فهم أفضل للمجتمعات القديمة في حوض البحر الأحمر. ويهدف المؤتمر إلى التعرف على أفضل الطرق للاستفادة من موارد البحر الأحمر، وخاصة أن البحوث الأثرية والتاريخية أظهرت أن البحر الأحمر كان له دور مهم في الماضي في ظهور الدويلات والإمبراطوريات في المناطق المحيطة به. وعلمت (الرياض) أن المؤتمر يناقش خلال ثلاث عشرة جلسة، عدداً من الموضوعات المهمة، هي: الآثار.. الظاهرة والغارقة، والنشاط الاقتصادي في البحر الأحمر، وآثار وتراث الجزر، والتغيرات المناخية في المنطقة، والبيئة القديمة وتغييراتها، ومدن الموانئ القديمة، وأنظمة إدارة المياه وتخزينها، والتراث الغذائي، والأمراض والأوبئة، والكتابة والتواصل اللغوي، والتراث غير المادي (العادات والتقاليد والفنون الشعبية، والعمارة التقليدية، والحرف والصناعات اليدوية، ورحالة الساحل والقوافل التجارية، وحجاج البحر وطرق الحج، والشعر البحري، والأهازيج والأدب الشعبي، وتراث المراكب الشراعية)، والوعي الثقافي والسياحي. ويقوم المشاركون في المؤتمر على مدى يومين بزيارات علمية ميدانية تشمل زيارة جزر أم عصيلة في شاطئ شارما في اليوم الأول، وموقع مدائن صالح في منطقة المدينةالمنورة في اليوم الثاني، وهو أول موقع سعودي يتم تسجيله في قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو. ويصاحب المؤتمر إقامة معرض أثري وتراثي يستمر لمدة سبعة أيام في الفترة من 17 إلى 23 مارس.