بأقل مجهود أقتنص برشلونة فوزا ثمينا على ديبورتيفو لاكرونيا بهدفين نظيفين على ملعب الكامب نو في إطار الجولة السابعة والعشرين من الدوري الإسباني ليقفز رصيد البلوجرانا إلى 71 نقطة في المركز الأول ليبدأ الاستعداد لمباراته الهامة أمام الميلان في إياب دور الستة عشر من دوري ابطال أوروبا. نجح اليكسيس سانشيز في افتتاح التسجيل في الدقيقة 38 من رأسية ثم ضاعف النتيجة ليونيل ميسي معززا رقمه القياسي في الدقيقة 88. طغت استعدادات برشلونة لمباراة الميلان في دوري أبطال أوروبا على أحداث اللقاء بعد أن أبقى خوردي رورا المدير الفني المؤقت للنادي الكتالوني لحين عودة تيتو فيلانوفا إلى الفريق من رحلته العلاجية، على ليونيل ميسي على مقاعد البدلاء من اجل إراحته للمباراة المرتقبة كما منحت البطاقة الحمراء للحارس فيكتور فالديز في الكلاسيكو بعض الراحة واشترك في اللقاء الحارس خوسيه بينتو كما خرج من التشكيلة الاساسية كل من تشافي وإنيستا وجيرارد بيكي في المقابل دفع رورا بالثلاثي الهجومي ديفيد فيا وكريستيان تيو واليكسيس سانشيز. استثمر لاعبو برشلونة إقامة اللقاء على الكامب نو وبدأت رحل البحث عن الهدف الأول مبكرا فانتشر البلوجرانا منذ اللحظات الأولى للقاء بحثا عن التقدم خاصة بعد تقدم الظهيرين البرازيلين دانيل ألفيس وأدريانو في دعم وسط الملعب بقيادة سيسك فابريجاس. فرض ديبورتيفو لاكرونيا مصيدته الدفاعية في وسط ملعبه تاركا مهمة الهجوم لبرشلونة فغابت أنياب الضيوف عن التكشير خلال نصف الشوط الأول. حملت الدقيقة 23 من اللقاء أول فرصة حقيقية بعد أن أنفرد ديفيد فيا بأرانزوبيا حارس الديبور لكنه سدد الكرة في يده وتعود مرة أخرى وتجد أدريانو يسددها لكن الحارس تصدى لها من جديد ليسددها بعد ذلك سيسك فابريجاس خارج الملعب وسط دهشة من جماهير البلوجرانا من ضياع هذه الفرصة المحققة لإحراز هدف التقدم. بدأ ديبورتيفو لاكرونيا يستعيد إتزانه بعد الدقيقة 30 من السيطرة التي فرضها عليه برشلونة وبدأ في امتلاك وسط الملعب وغلق المساحات أمام برشلونة في حين بدأ النادي الكتالوني في استخدام سلاح الهجمات المرتدة للبحث عن مراده قبل نهاية الشوط الأول. استعاد برشلونة وسط الملعب مرة أخرى وفي الدقيقة 38 من اللقاء لعب دانيل الفيس كرة عرضية فوجدت رأس اليكسيس سانشيز داخل منطقة الجزاء فسددها في المرمى معلنا عن هدف التقاط الأنفاس البحث الشاق عن هز شباك ديبورتيفو خلال الشوط الأول. عاد الهدوء من جديد لملعب اللقاء بعد هدف اليكسيس سانشيز من أجل حتى الدقيقة 44 من اللقاء والتي كشفت عن ضياع فرصة محققة لبرشلونة عن طريق ديفيد فيا لتعزيز التقدم بعد أن لعب الفريق أكثر من جملة تكتيكية إلى أن وصلت لفيا داخل منطقة الجزاء لكنه فشل في إيداعها مرمى أرانزوبيا حارس الديبور لينتهي الشوط الأول بتقدم البلوجرانا بهدف نظيف حمل توقيع أليكسيس سانشيز. نجح برشلونة في فرض سيطرته من جديد مع بداية الشوط الثاني لكن غاب عنها الفعالية في حين لم يتأثر ديبورتيفو لاكرونيا بالهدف الذي أصاب مرماه وظل على حالته متمسكا بفلسفته الدفاعية خاصة أن الفريق أكتفى بوجود مهاجمه نيلسون أوليفيرا وحيدا في المقدمة على أمل قطع أي كرة من دفاع برشلونة وشن هجمة مرتدة. أيقن خوردي رورا أن فريقه با في حاجة إلى نجمه الأول ليونيل ميسي فدفع به في الدقيقة 62 من اللقاء على حساب ديفيد فيا الذي لم يكن في حالته الطبيعية خلال مشاركته مع الفريق. نشط أداء برشلونة نوعا ما مع لمسات ميسي للكرة ودعم رورا بعد ذلك بنزول إنيستا بديلا لتياجو الكانترا في الدقيقة 68 من اللقاء. بدأ ديبورتيفو لاكرونيا التحرك نحو مرمى برشلونة بعد أن داهمه الوقت قبل 20 دقيقة من النهاية كي يعدل فيها النتيجة للخروج بأقل الخسائر من ملعب الكامب نو. وسدد أندرياس إنيستا الكرة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 74 من اللقاء ونجح أرانزوبيا حارس ديبورتيفو في صدها لكن الكرة وجدت ميسي الذي أودع الكرة المرمى لكن حكم اللقاء ألغى الهدف بداعي وقوع النجم الأرجنتيني في مصيدة التسلل. سيطر برشلونة على مجريات اللقاء خاصة بعد أن دخل ميسي أرض الملعب وبدأ التحرك بحثا عن إحراز هدف التعزيز لبرشلونة وكذلك تسجيله هدف في مرمى الديبور من أجل المحافظة على رقمه بالتسجيل المتتالي في الدوري إلى 17 مباراة. ومن لمسة سحرية نجح ميسي في تحقيق ما أراد وسجل الهدف الثاني بعد أن راوغ دفاع الديبور ولعب الكرة لأليكسيس سانشيز الذي أعادها له مرة أخرى ليلعبها من فوق الحارس أرانزوبيا لتعانق الكرة الشباك في الدقيقة 88 من اللقاء وسط فرحة من عشاق النجم الأرجنتيني. فشلت محاولات ديبورتيفو لاكرونيا في إحراز هدف حفظ ماء الوجه لتنتهي المباراة بفوز برشلونة بهدفين نظيفين.