لفت برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في تقرير التنمية البشرية العربية لعام 2009، والذي جاء بعنوان (تحديات أمن الإنسان في البلدان العربية)؛ إلى أن انعدام العناصر الأساسية لأمن الإنسان بدءا من الحصول على المياه النظيفة والتحرر من الجوع إلى الديمقراطية وسيادة القانون، يحرم سكان الدول العربية من قدرتهم على استخدام كل طاقاتهم الكامنة. وأضاف التقرير، الذي أطلق في العاصمة اللبنانية بيروت الثلاثاء 21/7/2009، أن أنظمة المنطقة السياسية والاقتصادية والاجتماعية غير العادلة والصراع على السلطة وتوزيع الموارد على فئات معينة من المجتمع وفي بعض الحالات التدخل العسكري الخارجي؛ تعوق كلها أمن الإنسان الذي وصفه بأنه شرط مسبق لتحقيق التنمية البشرية، نقلا عن موقع شبكة (سي. إن. إن) الإخبارية. وقالت أمة العليم السوسوة، مديرة المكتب العربي ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، "إن قدرة أكثر من 330 مليون شخص في العالم العربي في العيش بصورة مستقرة وتحقيق كل إمكاناتهم مهددة دائما ليس فقط بالصراع والاضطرابات المدنية, بل أيضا بالتدهور البيئي والتمييز والبطالة والفقر والجوع". وأكدت السوسوة أنه إذا ما تمت معالجة عوامل عدم الاستقرار هذه, فإن سكان العالم العربي سيحققون التنمية البشرية، وفق التقرير المنشور في الموقع الإلكتروني للمنظمة الأممية. وأشار التقرير إلى عدة تدابير يمكن أن تزيد من أمن الإنسان في العالم العربي بما في ذلك الضمانات العالمية لحقوق الإنسان والحريات, وخصوصا حقوق المرأة وحماية البيئة ومعالجة الفقر والجوع وتوسيع الخدمات الصحية وإنهاء الاحتلال والتدخلات العسكرية التي تتسبب في معاناة الإنسان وتقضي على التنمية الاقتصادية. وأضاف التقرير أن التدابير الأمنية الوطنية مثل إعلان حالة الطوارئ غالبا ما تستخدم لتعليق الحقوق الأساسية وتعفي الحكام من القيود الدستورية وتمنح أجهزة الأمن سلطات واسعة. وعلى الرغم من رفاه المنطقة النسبي، أشار التقرير إلى أن شخصا من بين كل خمسة أشخاص يعيش على أقل من دولارين في اليوم، وأن نسبة 20 في المائة من العرب تعيش في فقر.