تفوَّق المنتخب الكويتي الشقيق على نظيره السعودي في دورة الخليج المقامة حالياً في البحرين بنتيجة 1 صفر، وخرج على أثرها (كالعادة) الأخضر من البطولة، وتأتي هذه الهزيمة امتداداً للهزائم المتتالية، التي التصقت بالمنتخبات والأندية السعودية خلال السنوات الخمس الأخيرة. وبالرغم من الإمكانيات المادية، والدعم اللوجستي والإعلامي، إلا أن الأخضر (خيَّب) الآمال كعادته، وخيَّب آمال جماهيره ومحبيه فتوالت الإخفاقات سنةً تلو الأخرى. ويتضح من خلال المتابعة للمنتخب خلال مسيرة مدربه الحالي (ريكارد)، انعدام الخطط الموضوعة، وذلك ما انعكس على المستويات الهزيلة التي ظهر بها، ويبدو ذلك في تخبط المدرب في اختيار التشكيلة المنتقاة، واستدعائه للاعبين وإبعاده لآخرين في آخر اللحظات. كانت فرصة لاتحاد الكرة المنتخب حديثاً لإثبات الوجود، ووضع الخطط المناسبة لانتشال الأخضر من القاع الذي وصل إليه وهو (الترتيب الثالث والعشرون بعد المائة) حسب تصنفيات الفيفا إلى بداية التصحيح، ولكنه الفشل وسوء الإدارة؛ وفي أحايين كثيرة الثقة الزائدة التي تُمنح للاعبين، وعدم الاعتراف بالخصوم. هكذا هي كرتنا، وهكذا نحن في الرياضة بشكل عام، تخبُّط، وسوء تنظيم، بل تنظير. مباراة الكويت كانت للمسؤولين والمهتين بالشأن الرياضي آمالٌ بشأنها في أن تكون نقطة الصفر لانحدار القطار، ولكنها مع الأسف كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، وسيكون (ريكارد) كالعادة كبش الفداء. لم يظهر المنتخب السعودي بأي مستوى يُذكر اللهم إلا بعض المحاولات الخجولة الفردية من بعض اللاعبين، بينما استطاع المنتخب الأزرق التعامل مع المباراة بذكاء حاز على أثره نقاط المباراة والتأهل إلى المربع الذهبي.