عودة النصر ومغادرة كالديرون سارة الغامدي* الثلاثاء, 10 فبراير 2009 جاء حديث الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب بضرورة تناسي كل شيء، وتقديم مصلحة المنتخب على كل المصالح، والوقوف خلفه صفًّا واحدًا لدفعه للأمام، كالسيف على رقبة كلِّ متعصب، أو متلوّن للاعبي أنديتهم على حساب مصلحة الوطن.. وما أكثرهم في صحافة اليوم! خصوصًا أن (الأخضر) سيخوض صباح الغد مباراة مصيرية أمام المارد الكوري الشمالي على أرضه وبين جمهوره، وفي أجواء شديدة البرودة، وسط حسابات معقّدة، بعدما تعثّرنا على أرضنا وبين جمهورنا في مباراتين من العيار الثقيل، الأولى بالتعادل أمام المنتخب الإيراني، والأخرى الخسارة بهدفين أمام الكوري الجنوبي؛ ممّا زاد من تعقيد وضعنا في هذه المجموعة، والتي نحتاج للفوز، ولا شيء سواه في مباراة الغد أمام الكوري الشمالي لمواصلة طريقنا نحو نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، * كانت هزيمة الاتحاد أمام شقيقه نادي النصر في نصف نهائي كأس المرحوم الأمير فيصل بن فهد، وخروجه من مولد البطولة بلا حمص القشة التي قصمت ظهر المدرب الأرجنتيني كالديرون، وعرّته أمام جماهير ناديه، خصوصًا بعد «التخبيصات» التي مارسها المدرب طيلة الموسم في تشكيلة النادي، والذي تنادى خلالها الكثير من عقلاء ومحبي النادي بضرورة تدارك الوضع قبل وقوع الفأس في الرأس، ورغم اعترافنا بقدرات كالديرون العالية إلاَّ أن قراءتها للمباريات كشفت عن ضعف واضح في هذا الجانب، بالإضافة لعدم ثباته على تشكيلة واحدة معظم المباريات التي خاضها، ممّا جعل مستوى الفريق متذبذبًا. وكان من نتائجها فقدان الفريق الصدارة، وخروجه من كأس فيصل بن فهد، ولا نعلم ما هو القادم، ولكنني رغم كل ذلك أقف ضد رحيل كالديرون؛ لأن برحيله سيزداد وضع الاتحاد سوءًا، ونحن على أبواب نهاية الموسم. فلا بد من الاجتماع بالمدرب، ومصارحته بأخطائه، والعمل على إصلاحها، ولننظر حتى نهاية الموسم، بدلاً من أن ندخل الى دائرة التخبط من جديد، بمدرب جديد يجهل في الاتحاد أكثر ممّا يعلم. ****************************** *كاتبه بصحيفة \"المدينة\" السعودية0