تلقى محاضرات وخطب الداعية المعروف الشيخ محمد العريفي قبولاً واسعاً من المصريين الذين يحتشدون بالآلاف للاستماع إليه، يشهد ذلك الازدحام الكبير الذي يسود المناطق التي تقع فيها المساجد التي يحاضر فيها. وقد حرصت العشرات من المواقع الإسلامية والثقافية والعديد من القنوات الفضائية على نشر محاضراته التي بدأت الثلاثاء 8/ يناير في مدينة المنصورة شمال القاهرة أعقبتها محاضرة يوم الأربعاء 9 يناير في مسجد الحصلي بمدينة 6أكتوبر بالقاهرة تلتها محاضرة الخميس 10/ يناير بقاعة المؤتمرات الكبرى بالأزهر ويختتم زيارته لمصر اليوم الجمعة 11/1/2013 بخطبته في جامع عمرو بن العاص. وقال الدكتور عطية عبد الموجود أستاذ الفقه في جامعة الأزهر في تصريح ل(عناوين) إن سر القبول الذي يتمتع به الشيخ العريفي يعود إلى منهجه المعتدل البعيد عن التشدد الذي يتضح في تحذيراته من نشر الخلاف والفرقة، ومطالبته لعلماء مصر ببذل النصيحة بالموعظة الحسنة، وليس بالتكفير والتحقير، وأكد عبد الموجود أن زيارة الشيخ العريفي تأتي بدعوة من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لحضور مؤتمر نصرة الأحواز، ولدعم منهج الاعتدال والوسطية الذي يتبناه الأزهر الشريف لذلك حرص الشيخ العريفي على الثناء على علماء مصر خاصة علماء الأزهر وأياديهم البيضاء على العالم العربي والإسلامي. وأوضح الدكتور عبد الموجود في لقائه مع (صحيفة عناوين الإلكترونية) أن الشيخ العريفي مَلَكَ قلوبَ المصريين باعترافاته الواضحة بمكانةِ مصر وشعبِها، مما أعاد إليهم الثقة في أنفسهم وفي بلدهم في وقتٍ عصيبٍ تهتز فيه كل الأوضاع بمصر ويسعى الأعداء لزعزعتها، مشيراً إلى تسابق الصحف والمجلات والمواقع الإخبارية المصرية إلى نشر أجزاء من خطب العريفي خاصة قوله: "إن الذي حفَّظني القرآن مصري، وإمام المسجد الذي أصلي فيه مصري، بل الذين أشرفوا علي رسالتي للماجستير والدكتوراه مصريون"، مضيفاً أن نهضة الدول العربية قامت على أكتاف المصريين فهم عصب التنمية في كل نواحي الحياة في المستشفيات والمدارس والجامعات، "فمصر صاحبة فضل كبير على الجميع ونحن مدينون لمصر وعلمائها بالفضل ولا ينكر فضل مصر إلا جاحد". وختم عبدالموجود حديثه الذي خَصَّ به صحيفة عناوين الإلكترونية: ليس من قبيل المصادفة أن تبرز وسائل الإعلام المصرية مقولة الشيخ العريفي "مصر في كفة وباقي الأمة في كفة أخرى"، وكأنه يقول بلسان حاله: "أنا مصري".