كشف مصدر مصرفي رفيع المستوى، أن الدكتور فاروق العقدة محافظ البنك المركزي المصري سيعقد اجتماعاً الأحد 30 ديسمبر 2012 مع رؤساء عدد من البنوك المصرية لاستعراض التطورات الأخيرة بسوق الصرف في ظل زيادة الطلب غير المبرر على الدولار مما يعكس عودة المضاربة, والاتجاه الى تخزين العملة الأمريكية بسبب حالة القلق والتخوف المدفوعة بالشائعات. وأوضح المصدر في تصريحاته لصحيفة الأهرام السبت 29 ديسمبر 2012 الى أن الاجتماع سيناقش أدوات السياسة النقدية خلال الفترة الحالية للخروج من الأزمة التي يواجهها سوق الصرف خاصة مع توقعات بالدخول في مفاوضات مع صندوق النقد للتوقيع والحصول على القرض خلال أسابيع مع بداية فبراير المقبل مما يسهم بشكل كبير في معالجة مشكلة شح السيولة من العملات الأجنبية, والقضاء على حالة القلق بالسوق. أكد المصدر انتظام سوق الصرف واستمرار البنوك في توفير العملات الأجنبية لعملائها خاصة في فتح الاعتمادات لاستيراد السلع ومدخلات الإنتاج إضافة الى توفير العملات الصعبة للهيئات الحكومية لاستيراد السلع ومستلزمات الإنتاج. وقال، إنه ليس صحيحا ما يتردد من شائعات بشأن امتناع البنوك عن توفير العملات الأجنبية لعملائها أو المودعين الذين اتجه بعضهم الى سحب ودائعه بالدولار مدفوعا بشائعات مغرضة وبعيدة عن الحقيقة تماما, حيث إن جميع ودائع البنوك مستقرة وآمنة والبنك المركزي ضامن لها وملتزم بسلامتها ولا مبرر إطلاقا لما يتردد من شائعات تثير القلق حول الإيداعات بالجهاز المصرفي. وأضاف المصدر, ان انتظام السوق وتوفير البنوك العملات الأجنبية لصالح احتياجات الاقتصاد الأساسية لم يتأثر رغم موجة الطلب المتزايد على العملة الأمريكية والمضاربات التي شهدتها سوق الصرف خلال الاسبوع الماضي. ودعا المصدر المودعين الى عدم الانسياق وراء الشائعات واكتناز الدولار وتخزينه, خاصة ان المركز المالي للبنوك والجهاز المصرفي قوي, كما ان سعر الفائدة على الجنيه عالية تصل الى 12% مقارنة بسعر الفائدة على الدولار التي تصل الى 2%, الى جانب السعي الى التوقيع مع صندوق النقد الدولي خلال الاسابيع القليلة المقبلة مما يوفر تدفقات كبيرة من العملات الاجنبية تصل الى 15 مليار دولار الى جانب قرض الصندوق بنحو 5 مليارات دولار.