تخرجت 67 إطفائية ومتدربة سعودية في مجال الأمن والسلامة من كلية دار الحكمة للبنات بجدة في حفل أقيم بالأمس 24 ديسمبر 2012م. ويأتي تخريج متدربات في مجال إطفاء الحرائق والتعامل مع الحوادث حرصاً على الحفاظ على أرواح الطالبات والمنسوبات وتوعيتهن بأهمية طرق وإجراءات الأمن والسلامة، وتماشياً مع توجيهات وزارة التعليم العالي، التي بناءً عليها قامت الكلية بإبرام اتفاق مع مكتب استشاري لتهيئة المتدربات وتوعيتهن عن مفهوم الأمن والسلامة في المنشأة الأكاديمية وتدريبهن على مكافحة الحرائق في حال حدوثها، لا قدَّر الله. وقد شاركت 67 متدربة في الدورة التي أشرف على إعدادها فريق السلامة والأمن في الكلية، وكانت الدورة من شقين عملي ونظري، متضمنة التدريب الميداني والنظري على الطرق الأولية لمكافحة الحريق، وكيفية استخدام أجهزة الإطفاء المختلفة. وقالت الدكتورة سهير القرشي، عميدة كلية دار الحكمة: "إن أولويات كلية دار الحكمة لا تقتصر على التميز في التعليم فحسب، بل تشمل تطوير إجراءات الأمن والسلامة من خلال التدريب العملي على خطط الإخلاء والإيواء وتحديث أنظمة الأمن والسلامة. من جهته شدد الدكتور عدنان الهاشمى، المشرف الاستشاري، على أهمية غرس ثقافة الأمن والسلامة ضد الحوادث داخل الأسر والمجتمع السعودي بكافة أفراده، وغرس هذه الثقافة في كافة المؤسسات التعليمية من جامعات وكليات ومدارس، مشيراً إلى أن أغلب الحوادث التي حصلت في الأعوام الأخيرة سواء في المدارس أو الجامعات، تعود في الدرجة الأولى إلى غياب مفاهيم الوعي، وعدم التدريب على التعامل مع أي طارئ قد يحدث داخل المنزل أو الشارع أو القطاع، مبيناً أنه منذ عام 2005 م تم تدريب ما لا يقل عن 3600 متدربة من فئات عمرية مختلفة وثقافات متعددة ضد الحرائق والحوادث ما تباع الخطوات الصحيحة من أجل عدم التحول من مجرد حادث إلى كارثة. وبيَّن الهاشمي أن الخريجات تم تدريبهن في رحاب كلية دار الحكمة للبنات وخضعن إلى برنامج تدريبي تضمن إجراء الكشف الفني والهندسي لأنظمة الأمن والسلامة، ومتطلبات الوقاية للحماية من الحريق، وتقييم معدات السلامة وتجهيزاتها ومعرفة متطلباتها، وتحديثها واستبدالها وصيانتها وقايةً وحمايةً من الحرائق. وختم الهاشمي بأنه تم الانتهاء من دليل إجراءات الإخلاء والإيواء، وكذلك تم عقدُ دورات تدريبية نظرية وعملية لفريق السلامة.