أعدت مؤسسة خاصة للحماية والأمن والسلامة بالمملكة أول فريق نسائي متخصص في إخماد الحرائق وعمليات الإخلاء، ومدرب على فن الدفاع عن النفس، حيث يعد أول فريق نسائي يقتحم النيران بلا خوف وبخطوات تدريبية وتأهيلية لمواجهة الحوادث والحرائق، وتمتلك المؤسسة أول فريق نسائي مختص بالتحقيقات حول مصادر الحريق. مجال جديد إنعام عدنان العباسي، مساعدة المدير العام بالمؤسسة، البالغة من العمر 19سنة والتي تدرس بجامعة عفت، أوضحت أن أسباب إنشاء الفريق النسائي المتخصص في إخماد الحرائق، أنه مجال جديد بالنسبة للمرأة السعودية، وفي البداية يكون هناك مشاعر خوف وخاصة عند مواجهة النار وجها لوجه، ولكن جميع المتدربات متحمسات لاقتحام المجال الذي كان حكرا على رجال الإطفاء، ويمتاز بقدر كبير من الشجاعة، ولكن الفتيات اثبتن جدارتهن كفريق إطفاء مؤهل ومدرب واستطعن تخطي حاجز الخوف واقتحام النيران، وذلك بعد الدراسة المكثفة والعملية لتلك العمليات، وقد أقيم مركز التدريب النسائي عام 2004م، وكانت الدراسة فيه نظرية، حيث تم التعليم النظري والعملي والتوعوي، ولكن في 9 أبريل 2008م، تم تخريج أول دفعة من المتدربات المؤهلات على عمليات الإطفاء، وكان عدد الخريجات 25 متدربة، وحاليا يتم الإعداد لتخريج الدفعة الثانية. وتضيف إنعام أن الدراسة تتم على مستويات نظرية وعملية تتأهل بعدها المتدربة، لدراسة المزيد حسب مستواها وقدراتها، فالدراسة تدور حول عمليات الإطفاء والإنقاذ والإسعافات الأولية وفن الدفاع عن النفس، ثم تتخصص المتدربة لتصبح اخصائية في احد تلك المجالات وقادرة على العمل في نفس المجال. وتقوم إنعام بعمليات التدريب والتأهيل للفتيات، حيث تلقت دورات في فن الدفاع عن النفس هي والمدربة ريم كار، حيث حصلتا على الحزام الأزرق في الكاراتيه، وهما بصدد الحصول على الحزام البني حاليا، وتقوم إنعام وريم بتدريب الفتيات الملتحقات بالمركز على فنون الدفاع عن النفس، وسبب إدخال فن الدفاع عن النفس ضمن دورة التدريب، هو اعطاء المتدربة بنية قوية، وسرعة البديهة، والتركيز على الحدث، وفوق كل ذلك يعطي فن الكارتيه المتدربة مزيدا من الثقة بالنفس والقدرة على سرعة التصرف في مواجهة المخاطر، إضافة إلى صقل قدرات الفتاة على القيام بعمليات الإطفاء والإخلاء وغيرها بمهارة وكفاءة عالية. حاجز الخوف وتقول ربى العباسي أصغر متدربة على الحماية والأمن والسلامة، أن فن الدفاع عن النفس علمها كيفية التصرف، وكيفية الدفاع عن نفسها، في حالة تعرض شخص لها بالقول أو الفعل، وزاد من ثقتها بنفسها، وكسر حاجز الخوف لديها، وأن مجال الأمن والسلامة استهواها كونه مجالا جديدا ويقدم خدمة إنسانية للنساء، ويحفظ لهن خصوصيتهن، وتعترف بأن شخصيتها تغيرت ايجابيا بعد التحاقها بالمركز وخوضها للتدريب العملي. وتضيف إنعام العباسي أن الفريق النسائي يقوم على شعار “المرأة في خدمة المرأة”، وأن إيجاد فريق إطفاء نسائي عائد إلى حاجة المرأة السعودية لمن يمد لها يد العون في الأزمات وحوادث الحريق، بطريقة تحفظ لها خصوصيتها، وخاصة في عمليات الإسعاف الأولي، والإنقاذ والتي ترفض فيها المرأة مساعدة الرجل. ويقوم الفريق بعمليات الإسعاف الأولي في مكان الحدث قبل وصول سيارة الإسعاف لإنقاذ المتعرضات لضيق في التنفس، أو الصدمة النفسية من جراء الحريق، وتشير إنعام أن عملهم متخصص مع المؤسسات والشركات النسائية، وبعد توقيع عقود عمل معهم، حيث يقوم الفريق بعمل دراسة ومخطط للموقع ويتم توظيف مدربات متخصصات في الموقع لمتابعة عمليات الحماية والأمن والسلامة، ولكن لا يقوم الفريق بعمليات الإنقاذ والإطفاء العامة فعملهم يختلف عن عمل الدفاع المدني الذي يتم استدعاؤه بطريقة عامة ولجميع الناس.وتضيف إنعام أنه تم تدريب وتأهيل فريق تحقيقات نسائي متخصص للنزول الميداني في قلب الحدث وموقع الحريق للتحري عن مصدر الحريق وذلك باستدعاء شركات التأمين التي تتعامل مع المؤسسة. مصادر الحرائق آلاء بدران من فريق التحقيقات والحاصلة على جميع التخصصات ما عدا فن الدفاع عن النفس تصرح أن الفريق مكون من خمس متدربات مؤهلات على عمليات التحقيق عن مصدر الحريق وقد تم كشفهم عن مصدر الحريق في مصانع كبرى، حيث تبين لها أن مصدر الحريق كان بسبب التماس كهربائي، كما تم تدريب الفريق على التقاط صور احترافية لمصدر الحريق ترفق مع التقرير الذي يتم إعداده ،وتضيف آلاء أن عمليات البحث والتحقيق ليست سهلة وتحتاج إلى تركيز كبير، ولكن مع الممارسة اصبحت العملية سهلة عليهن نوعا ما. الإستشاري الدكتور عدنان زكي العباسي صاحب المؤسسة ورئيس لجنة الأمن والسلامة بالغرفة التجارية بجدة يقول إن سبب تدريب المرأة في مجال الإطفاء هو الحاجة الماسة للمرأة السعودية لفريق نسائي يقوم بخدمتها، حيث يكون للفريق النسائي دور هام وكبير قبل وصول فرق الإنقاذ والإسعاف والإخلاء، وبما أن المرأة تقضي معظم وقتها بالمنزل وخاصة في الطهي فهي الأقرب لمواجهة الطوارئ وتحتاج لحماية نفسها وأطفالها وخاصة في حالة الخطر ونشوب الحرائق الناتجة عن التعامل مع أدوات الطهي، وأيضا قد يتعرض الأطفال اثناء لعبهم للمخاطر الناجمة من ابتلاع مادة أو تعرضهم لاحتجاز في مكان مغلق. وقال العباسي إن عدد المتدربات في ازدياد وهناك اقبال كبير لمن ينشدن الوظيفة أو متطوعات أو لمن تريد أخذ الخبرة لتستفيد لشخصها في منزلها وغالبية المتدربات من مستويات ثقافية عالية فأقل مستوى هو شهادة الثانوية العامة وهناك خريجات جامعيات وتتعامل المؤسسة مع عدة جهات تعليمية مثل جامعة عفت وكلية دار الحكمة وكثير غيرها مساء الخير أشكركم على اهتمامكم بفريق الإطفائيات ...والحقيقة إنهم فريق نسائي مميز أثبت وجوده خلال فترة وجيزة ... وهم جديرات بكتابة المزيد عنهم ...ووضع صورهم وهم يقمن بعمليات الإطفاء ... لكم خالص شكري سحر خان